عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"هدوء يسبق العاصفة".. طرح برنامج الحكومة أمام البرلمان.. سياسيون: خطط الوزارات غير واقعية وتفتقد القدرة على التنفيذ

الدكتور يسرى العزباوي
الدكتور يسرى العزباوي و الدكتور مختار نوح و أحمد عبد الحفيظ

"عبدالحفيظ": يجب أن تبتعد الحكومة عن الكلام النظري
"العزباوي": مجلس النواب لن يسمح أن يكون البرنامج الحكومي حبرًا على ورق
"نوح": لا بد أن يعرف الشعب البرنامج الحكومي بالتفصيل

ينتظر البرلمان حكومة المهندس شريف إسماعيل أن تتقدم بالبرنامج الحكومي الذي سيتم من خلاله تقييم عمل الحكومة في الفترة المقبلة وقدرة الحكومة الحالية على تنفيذ هذا البرنامج، كما سيتم تحدد مصير الحكومة الحالية عن طريق برنامجها، فإن لم يوافق البرلمان عليه سيكلف رئيس أكبر ائتلاف داخل البرلمان بتشكيل حكومة جديدة وعرضها على رئيس الجمهورية، لكن منذ سنوات عديدة وكل حكومة تتحدث عن برنامجها الخاص وتمر فترة الحكومة دون تحقيق شيء يذكر على أرض الواقع أو سيتشعر به المواطنون، فهل برنامج حكومة شريف إسماعيل سيناقش المشكلات الحقيقية أم سيكون مجرد برنامج للشو الإعلامى فقط ومغازلة البرلمان للموافقة عليه.

محاور البرنامج الحكومي المقدم للبرلمان
فمنذ تولي المهندس شريف إسماعيل، رئاسة مجلس الوزراء، وهو يعد بحلول المشكلات التي يعاني منها المواطن، مؤكدا أن الحكومة جاهزة بتقديم البرنامج التي سيجدد ثقة البرلمان فيها.

ويتلخص البرنامج الحكومي الذي سيعرض على البرلمان في بعض المحاور من ضمنها، تحسين مستوى المعيشة والعدالة الاجتماعية لدى المواطنين، وإعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة، وهيكلة أسعار الكهرباء خلال 5 سنوات، بجانب رفع الدعم عن المواد البترولية المختلفة.

ويشمل البرنامج الحكومي مشروعات خدمية مثل فرص عمل وزيادة المرتبات والمعاشات وتحسين المستوى الاقتصادى بشكل عام والاهتمام بالشباب في وأجاد دور لهم في الخطط التنموية المقبلة، بجانب إقامة مشروعات صناعية وزراعية وتجارية مختلفة ووضع خطط لتنشيط التعاملات التجارية الخارجية، وتنشيط حركة السياحة.

ويحتوي البرنامج الحكومي المقدم للبرلمان على خطط تنمية محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية، بالإضافة إلى مخطط متكامل لتطوير المحليات وكيفية القضاء على الفساد وحد من انتشاره، بجانب تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية التي تحفظ أمن مصر القومي.

لكن تظل طرق تطبيق هذا البرنامج الحكومي محل جدل لدى السياسيين، مأكدين لـ"العربية نيوز" أن البرامج الحكومية السابقة كانت مجرد حبر على ورق تفتقر إلى التنفيذ على أرض الواقع، وكل ما يصدر من الحكومة مجرد قرارات وأفكار مسكنة للمشال والأزمات وليست حلول جزرية لها.

البرلمان سيقبل ببرنامج حكومة شريف إسماعيل
بداية مع القيادي بالحزب الناصرى أحمد عبدالحفيظ، الذي أكد أن البرنامج الحكومى الذي ستقدمه حكومة شريف إسماعيل يجب أن يشمل حلا للأزمات التي يعانى منها المواطنون بصفة مستمرة، ويجب أن تبتعد خطة الحكومة المقبلة عن الكلام النظري الذي لن يفيد في شيء، طالبا تحديد الأهداف التي تريد الحكومة تحقيقها بالأرقام والمدة للمشروعات التي ستعمل عليها الحكومة.

وأشار القيادى بالحزب الناصري إلى أن هناك ملفات يجب أن تتصدر البرنامج الحكومي مثل الملف الاقتصادي وخلق مناخ مناسب للاستثمار لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتوفير مشروعات صغيرة ومتوسطة فهي أساس التقدم الاقتصادي.

وأضاف عبدالحفيظ أن البرلمان بشكلة الحالي سيوافق على استمرار حكومة شريف إسماعيل مع بعض التعديلات في بعض الحقائب الوزارية خاصة في المجموعة الاقتصادية والخدمية، مأكدًا أن البرلمان سيقبل ببرامج الحكومة الحالية على الأقل في فترة الراهنة، الحكومة مستمرة رغم سوأ الأداء.

وأوضح الدكتور مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن البرلمان سيوافق على استمرار الحكومة الحالية مهما كان برنامجها التي ستعمل عليه في الفترة المقبلة، لأن البرلمان الحالى داعم للرئيس، لافتا إلى أن حكومة المهندس شريف إسماعيل لم تقدم ما يرضى المواطنين البسطاء حتى الآن وحديث عن البرنامج الحكومى أمر اعتيادي شكلي بحت، فالحكومة الحالية لم تقدم ما يحفظ ماء الوجه على الاقل فلم تساهم في تخفيض الأسعار بل ارتفعت أكثر مما كانت في السابق ولم تواجه الفساد بالشكل المطلوب كما حدثت كوارث كبيرة في عهد هذه الحكومة، ومع ذلك ستستمر في الفترة المقبلة.

وأضاف عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن من مصلحة المواطنين أن يعرف كل تفاصيل البرنامج الحكومى المقدم إلى البرلمان حتى يعرف المواطن البسيط ما هو دور الحكومة في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن أراء المواطنين في الحكومة هو المعيار الحقيقى لنجاحها أو فشلها.

إيجاد حلول سريعة للمشكلات اليومية معيار تقييم الحكومة
وأكد الدكتور يسرى العزباوي، مدير منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الحكومة لو أرادت الاستمرار في موقعها يجب أن يشمل برنامجها المقدم للبرلمان على ضوابط وأفكار معينة، أهمها إجاد حلول سريعة وواقعية للمشكلات التي تواجه المواطنين بصفة يومية، لافتا إلى أن البرلمان في حالة موافقته على البرنامج الحكومى فلن يكتفى بذلك بل سيراقب ويتابع أداء الحكومة وكيفية تنفيذ ما جاء في خطة كل وزارة فهذا الدور الرئيسى للبرلمان.

وتوقع "العزباوى" أن يكون هناك مواجهة حقيقية بين البرلمان والحكومة شريف إسماعيل في حالة استمراراها، لافتا إلى أن الفترة الحالية مختلفة تماما عن سابقها، ففي الحكومات الماضية كان البرنامج الانتخابى مجرد شيئا روتينيا يتحدث عنه رئيس الحكومة من حيث الشكل، فقط لكن في الحقيقة لم تنفذ منه أي أفكار على أرض الواقع، لكن الآن البرلمان والشعب من بعده لن يسمحوا بأن تجون خطط الحكومة مجرد حبر على ورق.