عاجل
الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إنتاج مصافي التكرير السعودية يحول دون تعافي أسعار البترول

ارشيفية
ارشيفية

من المستبعد أن تتعافى أسعار النفط سريعًا بسبب المساعي السعودية لتعزيز أنشطة التكرير المحلية التي من المتوقع أن تجبر مصافي التكرير في مناطق أخرى على كبح عملياتها، الأمر الذي سيخلق تخمة أكبر من إمدادات المعروض من النفط الخام الذي لا يجد من يشتريه.

وتعكف مصفاتان كبيرتان جديدتان في السعودية على زيادة الإمدادات المتنامية بالفعل من الديزل ووقود الطائرات، وهو ما قد يؤدي إلى تقليص استخدام شركات التكرير الأخرى للخام في رد فعل على تخمة المعروض من المنتجات النفطية.

وترزح أسعار النفط البالغة حاليًا نحو 50 دولارًا للبرميل تحت وطأة ضغوط منها تخمة معروض الوقود الذي تنتجه شركات التكرير في ظل هوامش أرباح قوية بفضل انخفاض أسعار الخام نتيجة لطفرة النفط الصخري الأمريكي والإنتاج القياسي المرتفع الذي تضخه دول أوبك.

والفارق الكبير الآن هو أن مصافي التكرير الجديدة في السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تسهم في سيل منتجات الوقود المنهمر على الأسواق العالمية.

ويرغب أكبر منتج للنفط في أوبك منذ فترة طويلة في معالجة المزيد من إنتاجه من الخام. وفي وقت سابق هذا العام بلغت مصفاة ياسرف السعودية طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 400 ألف برميل يوميا لتنضم إلى مصفاة أخرى بنفس السعة هي مصفاة الجبيل التي بلغت طاقتها القصوى أواخر العام الماضي.

وقال جوناثان لايتش مدير الأبحاث لدى وود ماكنزي "كل العلامات تشير إلى تراجع هامش الربح وهو ما يعني تقليص عمليات التشغيل.. فائض معروض الخام سيعود من جديد."

وتمتلئ صهاريج التخزين في آسيا وأوروبا بالديزل ووقود الطائرات في ظل عجز الاستهلاك المتنامي عن مواكبة تزايد الإنتاج.

وتفاقمت تخمة المعروض بفعل زيادة إنتاج الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا حيث تجد مصافي التكرير صعوبة في تلبية طلب سائقي السيارات ولاسيما في الهند والولايات المتحدة إذ بلغ استهلاك البنزين معدلات فائقة لأسباب منها انخفاض أسعار النفط بمقدار النصف على مدى عام.