رئيس مجلس النواب الأردني يدعو لتبني الحلول السياسية لأزمات المنطقة
دعا رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة إلى ضرورة تبني الحلول السياسية لأزمات المنطقة التي أصبحت تهدد دول العالم أجمع، وقال: "إننا في الأردن ورغم ما نواجهه من تحديات جسيمة بسبب الظروف الإقليمية المحيطة بنا، لازلنا متمسكين بثوابتنا الوطنية ورافضين المساس بمصالحنا الذاتية".
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الطراونة مساء اليوم مع رئيس مجلس النواب الألماني (البوندستاج) البروفيسور نوربيرت لامرت، الذي يزور عمان حاليا، تناولت العلاقات الثنائية والتطورات السياسية في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام وتطورات الأوضاع بسوريا واللاجئين.
وقال الطراونة "إن كل الأزمات السابقة التي تقع على حدودنا من ثلاث جهات فاقمت من تحدياتنا الاقتصادية، وإن دعم جهود استضافة اللاجئين السوريين في الأردن هي مسئولية دولية وليست مسئوليتنا وحدنا خصوصا بعد أن بلغ تعدادهم، وفق آخر الإحصائيات الرسمية، نحو 3ر1 مليون لاجئ ومقيم سوري، وهو ما يشكل 25 % من مجموع تعداد الشعب الأردني".
وشدد على أن استمرار سياسات الإقصاء والتهميش المذهبي ضد مكونات راسخة في المجتمع العراقي وغياب الجدية اللازمة للتعاطي مع الأزمة هناك بعملية سياسية واعية وحكيمة وغير أنانية ، وفر فرصة لعصابة (داعش) الإرهابية لبسط سيطرتها على أراض شاسعة في البلاد ، ما أثر على الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي.
وقال الطراونة " إن كل المستجدات التي تشهدها المنطقة تؤثر على القضية العربية المركزية وجوهر غياب الاستقرار في المنطقة ، ألا وهي القضية الفلسطينية والتأخر الدولي في رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني أمام احتلال إسرائيلي مُدان يرفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية ويضيع فرص السلام العادل والشامل بإقامة دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس".
وبدوره ، أشاد رئيس البوندستاج بالدور الذي يقوم به الأردن إزاء قضايا المنطقة خاصة استقباله للاجئين ؛ ما شكل عليه أعباء كبيرة تفوق طاقاته وإمكاناته.
وأكد على أن ألمانيا مهتمة بمنطقة الشرق الأوسط وهي تعمل بشكل مكثف لتنمية وحل مشكلاتها لأن ما يحدث فيها ينعكس على أوروبا عاجلا أو أجلا ، مشيرا إلى أن الأردن وألمانيا لديهما مشاكل مشتركة من أبرزها مشكلة اللاجئين وكيفية التعامل معها.