"الجبوري": العراقيون يواجهون قوى الإرهاب بمفردهم
أوضح رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم /الجمعة/ أنه لا سبيل لتجاوز المشكلات والأزمات الحالية في العراق إلا بالتكاتف والتوحد، مشيرا إلى أن العراقيين يدفعون ضريبة الصراعات والأجندات الدولية.
وتابع أن "الحل بأيدينا وفي وحدتنا، إلا أن ذلك لا يعني أن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام ما يشهده العراق الذي يواجه بمفرده معركة حاسمة مع قوى الإرهاب والتطرف وهو ما يستدعي جهدا دوليا لدعمه ومساندته.
وأكد - خلال اجتماع موسع لعشائر الفرات الأوسط أقيم في ناحية الكفل بمحافظة بابل جنوبي العراق - أهمية وحدة العراق وضرورة منح صلاحيات موسعة للمحافظات لإدارة شئونها، مضيفًا أننا سنسعى لتوفير كل ما يساعد المحافظات على أداء دورها.
ودعا رئيس مجلس النواب إلى إيجاد مصادر أخرى للموارد غير النفط تسهم في حل المشكلات الاقتصادية الراهنة، لافتا الى انه بحث بشكل معمق ، خلال زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية التي اختتمها أمس، مع مسؤولين في البنك الدولي سبل وآليات دعم العراق في مواجهة التحديات.
على صعيد متصل، انتقد النائب عن تحالف "القوى العراقية" السني عادل خميس المحلاوي تصريحات النائبة عن "التحالف الوطني" الشيعي عواطف نعمة التي قالت فيها إن "الكتل السنية تسعى لتقسيم العراق منذ عام 2003 وبدعم أمريكي".
وقال المحلاوي- في تصريح صحفي اليوم- "نستنكر هذه التصريحات المخالفة للحقيقة، فالعرب السنة وممثلوهم كانوا ومازالوا الأكثر حرصا على وحدة العراق على الرغم من الظلم الكبير الذي لحق بهم وبجمهورهم، وتعرضهم لعمليات خطف وقتل واعتقال ومعاناتهم من سياسة "التمييز الطائفي" التي استخدمتها السلطة ضدهم طوال الفترة الماضية ومعاملتهم كمواطنيين من الدرجة الثانية".
وأضاف: أن الدستور الذي رفضه العرب السنة في حينه والذي تبناه التحالف الوطني أقر بالأقاليم، وكانوا هم الأكثر حماسا لموضوع الأقاليم ولم نكن نؤيد هذا التوجه ، وبعد مضي 13 عامًا من الظلم وسياسة التمييز الطائفي التي وقعت بحق العرب السنة والتي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن، يجتهد بعض الإخوة السياسين السنة بالاتجاه نحو الأقاليم ضمن العراق الواحد ووفق للدستور والقانون وهذا لا يعني تقسيمًا، بل يمنع التفرد والدكتاتورية وهذا متبع بالكثير من الدول المتقدمة.
وأكد النائب العراقي رفض فكرة التقسيم والالتزام بأن يبقى العراق واحدًا موحدًا أرضًا وشعبًا، وأضاف: علينا أن نحاسب من كانت بيده السلطة وسلم عصابات داعش أكثر من ثلث العراق، بدلا من أن يتم اتهام ممثلي مكون كبير وأساسي يمثل أكثر من 35% من الشعب بأنهم يسعون لتقسيم العراق.
ودعا السياسين والمثقفين والشعب العراقي إلى الوحدة ونبذ الطائفية من أجل الحفاظ على العراق موحدًا على الرغم من المصاعب والكوارث التي تواجهه، وطالب "التحالف الوطني" بموقف تجاه النائبة عواطف نعمة التي تساهم بتصريحاتها في شق الصف الوطني وزيادة الاحتقان الطائفي، في وقت نحن في أمس الحاجة إلى التوحد من أجل محاربة عدو مشترك لكل العراقيين هو تنظيم "داعش" الإرهابي.