"القوى العراقية": زيارة الجبوري لأمريكا "تخدم المصلحة الوطنية العليا"
وصف تحالف "القوى العراقية" السني زيارة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري للولايات المتحدة الأمريكية بأنها "تخدم المصلحة الوطنية العليا"، وقال إن مجلس النواب سيستمع لتقرير مفصل حول الزيارة عقب عودة الجبوري.
وأوضح تحالف القوي- في بيان صحفي اليوم/الخميس/ أن زيارات الجبوري السابقة التي قام بها إلى دول مختلفة كانت حصيلتها خدمة المصلحة الوطنية العليا وساهمت في استئناف علاقات دبلوماسية مع بغداد أو إعادة تلك التي كانت مقطوعة، كما قام بزيايات شخصية تحضيرا لمؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي عقد في بغداد في 20 يناير الماضي.
على صعيد متصل، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ونظيره الأمريكي بول رايان أهمية إقرار مشروعات القوانين التي تدعم تحقيق المصالحة الوطنية لما لها من انعكاسات ايجابية على مجمل الأوضاع في العراق.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان العراقي أن الجبوري بحث خلال لقائه في واشنطن الليلة الماضية مجمل التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة ، وسير العملية التشريعية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين.
كما التقى الجبوري في مقر البيت الأبيض، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.. وجرى خلال اللقاء بحث معمق لمستجدات الوضع السياسي بالإضافة إلى الوضع الأمني، خصوصا ما يتعلق بمواجهة الإرهاب وأهمية تكثيف الولايات المتحدة دعمها للعراق من اجل استكمال عمليات تحرير الأنبار والبدء بعمليات تحرير نينوى.
وناقش الجانبان مجمل الأوضاع في المناطق المحررة ومواصلة الجهود لأجل إعادة إعمارها وتأهيلها ودعم الاستقرار فيها من خلال استكمال إعادة النازحين اليها .
وكان الجبوري بدأ يوم الأربعاء الماضي زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة تلقاها من جامعات أمريكية ومؤسسات بحثية لعرض رؤيته حول تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق والمنطقة، كما يلتقي كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لبحث جملة من القضايا في مقدمتها مكافحة التطرف والقضاء على جذور الإرهاب، والحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، إضافة الى التحديات التي تهدد الأمن الداخلي وتطورات الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على العراق.
يذكر أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم أصدر في 31 ديسمبر الماضي، قرار جمهوريا بتشكيل اللجنة الرئاسية العليا للمصالحة الوطنية المكونة من مرشحين اثنين عن كل من الرئاسات الثلاث(رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان)، على أن ينضم اليها ممثل عن السلطة القضائية.. وأكد رئيس مجلس النواب العراقي ضرورة تحقيق مشروع مصالحة شاملة يزيل أي حالة احتقان سابق، داعيا القيادات الرسمية والسياسية والعشائرية ألّا تتخلى عن المصالحة، مطالبا نواب البرلمان والكتل السياسية إلى التوافق من أجل إقرار القوانين التي تساهم في تحقيقها وفي مقدمتها مشروع قانون "العفو العام".