عاجل
الأحد 01 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رئيس البرلمان العراقي: الملتقى التشاوري عقد من أجل دعم المحافظات المهددة

 رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب سليم الجبوري

قال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري إن الملتقي التشاوري الثاني للمحافظات عُقد لبحث المستجدات في المحافظات العراقية التي تواجه الإرهاب، وحين يجتمع أهل الرأي والمشورة مع أهل الميدان فهذا يعني أن المشكلة أصبحت في إطار الخطة العملية، وباجتماعكم يضعف العدو، وهذا اللقاء هو نموذج لوحدة القرار والتوجه ويؤكد أننا نملك رؤية.

وأضاف: لقد أثبتم بالدليل العملي والواضح إنكم قادرون على تحرير أرضكم ومواجهة عدوكم جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والعشائر، لافتا إلى أن القوات المسلحة كسبت الرهان في إعادة هيبة المؤسسة العسكرية العراقية وجددت الأمل من خلال إثبات قدرتها الاحترافية المتميزة في المواجهة والتخطيط والتكتيك، واستطاعت رغم كل التحديات المتعلقة بالزمن والتجهيزات والظروف الجوية من تحقيق نصر تاريخي في الرمادي وقبله في صلاح الدين، قد تعجز عنه اكبر الجيوش تسليحا وتدريبا وخبرة.

ونوه إلى وقوف العشائر، بوصفها مؤسسة راشدة قادرة على الاندماج في مؤسسات الدولة، مع القوات المسلحة لتكامل الأدوار مما زاد من ثقة الناس بالمؤسسة العسكرية بعد تحرير الرمادي، مشيرا إلى أن الجهد الدولي ساعدنا كثيرا في انجاز المعركة، وفي عام 2016 يجب علينا أن نضع هدفا واضحا هو التحرير وإعادة النازحين.

وطالب بدعم وتسليح العشائر ضمن إطار مؤسسة "الحشد الشعبي"، لضمان السيطرة والتحكم بان يكون السلاح في إطار الدولة وتحت حماية القانون ولكل العراقيين كوسيلة للدفاع عنهم لا إرهابهم.. داعيا إلى العمل على نزع السلاح سريعا، بعد الخلاص من داعش لأن أي تأخير في ذلك سيكون خطرًا ولا بد من الإعداد لذلك مبكرا فالمواطن يريد أن يشعر بالأمن.

ولفت إلى أن الخروج من نفق الأزمة يكون عبر بوابة المصالحة الوطنية الشاملة، التي دعونا لها ومازلنا والتي أستطيع القول أنها استكملت أركانها ومبرراتها ولم يبقَ لنا إلا البدء في هذا المشروع الكبير.

وأضاف: أن الكثير من العراقيين بدأ يتهم الطبقة السياسية بتعويق مشروع المصالحة تحت تبرير أن هناك من يستفيد من بقاء الأوضاع على حالها ولا أحد يرضى أن يقع في طوق هذه التهمة، مؤكدًا الحاجة إلى المبادرة الإيجابية لإطلاق المشروع ومغادرة الشكوك والترددات، لتجاوز كل الخلافات إذا حضرت النيات الصادقة.

ونبه إلى أهمية عودة النازحين والعمل على إنهاء وجود المخيمات لأنها غير صالحة للسكن وإعادة من تحررت مناطقهم، وقال: إن هذا هو ما بدأنا به في ديالي وصلاح الدين، مطالبًا بالعمل على إيجاد مناطق السكن لسكان المخيمات ومن بينها المجمعات المتوفرة في بعض المناطق المستقرة ريثما تتحرر مناطق أخرى تستوعب عددا جديدا من النازحين وكل هذا يستلزم دعما حكوميا ودوليا استثنائيا لضمان عدم تكرار حالات الوفيات في مخيمات النزوح في فترات الأمطار والبرد الشديد.