ثلثا نواب حزب المحافظين يطالبون بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
أعرب ثلثا نواب حزب المحافظين عن دعمهم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم تفضيل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الواضح لبقاء البلاد في التكتل، طبقا لصحيفة "الأوبزرفر".
ونقلت الصحيفة - عن مصادر بارزة في الحزب - أن تحليلا لتعليقات من النواب ومن آراء أبدوها بشكل خاص، تكشف عن أن هناك 210 نواب على الأقل من بين نواب الحزب البالغ عددهم 330 نائبًا يرغبون في الرحيل، ويشجع الارتفاع الكبير في دعم خروج البلاد من الاتحاد داخل المجموعة البرلمانية للحزب، النشطاء العاملون في حملات "الخروج"، والذين يعتقدون أن العديد من الناخبين سيتبعون نوابهم في طريقة تصويتهم بشأن هذه القضية الخلافية.
ورغم ذلك يقول مديرو الحزب إن العدد الإجمالي من نواب حزب المحافظين الذين سينضمون لحملة الخروج، سيكون أقل بكثير من ذلك - نحو 110 نواب - إذا بدأت استطلاعات الرأي خلال الأشهر القليلة القادمة، في الإشارة إلى أن النتيجة متقاربة أو تقدم حملة البقاء عن الخروج.
ونقلت "الأوبزرفر" عن مصدر بارز في الحزب قوله "بالتأكيد ثلثي الأعضاء على الأقل يريدون الخروج"، مستدركا "ولكن إذا كانت استطلاعات الرأي متقاربة أو أن هناك تقدما لحملة البقاء، فإن العديد منهم سيتردد في اتخاذ موقف مختلف لرئيس الوزراء، حيث لن يرغب الكثيرون في تعريض حياتهم المهنية للخطر بالبقاء على الجانب الخطأ من هذا النقاش المهم".
كما أشارت "الأوبزرفر" إلى أن تحليلاتها تؤكد أن القاعدة العريضة من داعمي الحزب يرغبون في خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، موضحة أن ذلك الموقف لن يتأثر بنتيجة إعادة التفاوض التي يقوم بها ديفيد كاميرون على شروط عضوية البلاد في التكتل.
ومطالب كاميرون هي عدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبي بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق، وحرمان مهاجري الاتحاد الأوروبي من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية لمدة أربع سنوات، بهدف تقليل جاذبية البلاد أمام المهاجرين.
