تصاعد حدة الاشتباكات في عدة بلدات كردية بتركيا
تصاعدت حدة الاشتباكات بين عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني "الانفصالية" وقوات الأمن التركية في عدة بلدات كردية؛ ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.
ففي بلدة "سور" بمدينة "دياربكر" ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقي تركيا اندلعت اشتباكات بين عناصر كردية وقوات الأمن؛ مما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة أربعة جنود بجروح مختلفة وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي بلدة "جيزرة" التابعة لمدينة "شرناق" "جنوب شرقي"، لقي طفل "في الرابعة عشر من عمره" مصرعه وسط شوارع في اشتباكات بين عناصر "بي.كيه.كيه" وقوات الأمن التي سارعت بإخلاء المواطنين من البلدة على إثر تصاعد الاشتباكات، وخاصة الذين ظلوا محاصرين في المساجد هربًا من الاشتباكات.
وعلى صعيد متصل، ذكرت محطة "إن.تي.في." الإخبارية التركية اليوم، أن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في محاولة لفض تظاهرة نظمها أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني "بي.كيه.كيه" بمشاركة عدد من نواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في عدد من المدن احتجاجًا على استمرار حظر التجول على بلدة "سور" منذ الرابع من ديسمبر الماضي.
ورد المتظاهرون على قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية وقنابل المولوتوف، واستمرت المطاردات في الشوارع الرئيسية والفرعية لعدة ساعات، فيما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على 14 شخصًا.
ومن جانبها، أعلنت رئاسة هيئة الأركان العامة - في بيان - عن مقتل تسعة "إرهابيين" من أعضاء "بي.كيه.كيه" في بلدات "سور" بمدينة "دياربكر"، و"سيلوبي" و"جيزرة" بمدينة "شرناق" في اشتباكات اندلعت مع قوات الأمن التركية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.
وتدرج كل من والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وقد تشكلت في عام 1978 على أسس عرقية تتبع الفكر الماركسي-اللينيني، وبدأت منذ عام 1984 شن عمليات تستهدف قوات الأمن التركية والمواطنين الأتراك.