عاجل
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"تيار المستقبل" يستنكر رفض حزب الله لأي تسوية داخلية للأزمة الرئاسية

الامين العام لحزب
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله

استنكرت كتلة تيار المستقبل اللبناني"استنكارا شديدا الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله، النائب محمد رعد، الذي عبر فيه عن رفض الحزب لأي تسوية داخلية، فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة اللبنانية.

وقالت الكتلة في بيان صحفي عقب اجتماعها، اليوم الثلاثاء، إن هذا الكلام تراجع عن دعوات أمين عام حزب الله حسن نصر الله سابقًا"،"التي دعا فيها إلى تسوية شاملة". 

واعتبر أن كلام "رعد"، يحمل في طياته تهديدًا لشخصيات سياسية لبنانية ويذكر بعودة الحزب مجددًا إلى لغة انقلاب السابع من مايو 2008 "اقتحام حزب الله لبيروت"، والعمل على ممارسة العزل على فئة كبيرة من اللبنانيين لأنها تقف سدًا منيعًا وصامدًا بوجه محاولات الحزب الإمساك بلبنان كاملا، ووضعه تحت إمرة مشاريع الهيمنة الخارجية وتشريع التدخل في شئون الدول العربية الداخلية".

ورأت أن "كلام النائب رعد يعبر عن توجه مستجد للإطاحة بما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والأمني والاقتصادي والمعيشي.

وأكدت الكتلة "انطلاقا من استقرار مواقفها ورؤيتها الوطنية الواضحة أنها ستظل متمسكة بالتوافق الداخلي بما يعزز استقلال لبنان وسيادته ونظامه الديمقراطي، وهي بالتالي، ستقف بالمرصاد لكل محاولة تسعى إلى إبقاء لبنان رهينة مشاريع إلحاقه بسياسات إقليمية تسعى للهيمنة والسيطرة عليه وعلى المنطقة العربية، وهي لذلك تستمر في دعوة حزب الله إلى العودة إلى لبنانيته وعروبته حيث رحاب الوطن والعروبة تحتضن وتتسع للجميع".

واستهجنت التصريحات الأخيرة لعدد من مسئولي حزب الله والتي تبين وتكشف بقوة حقيقة مواقف الحزب الملتزمة بسياسات إيران وحساباتها الإقليمية القائمة على ممارسة الهيمنة والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وذلك على حساب مصالح لبنان واللبنانيين والمصالح العربية المشتركة".

ولفتت إلى أن "ما يسعى إليه حزب الله، كما كشفت مجددًا تصريحات مسئوليه، ليس فقط إفشال أي تسوية داخلية، بل إفشال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشل وتعطيل عمل مؤسسات لبنان الدستورية، وصولاً لإنهاء صيغته الديمقراطية".

ودعت الكتلة "في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة من حولنا، اللبنانيين الى الالتفاف من حول الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية الممثلة والحامية للشعب اللبناني ولمصالحه الوطنية". 

كما دعتهم "أكثر من أي وقت مضى، إلى التمسك بالوحدة الوطنية وبالعيش المشترك وبالميثاق الوطني المتمثل باتفاق الطائف والدستور اللبناني الواجب تطبيقه تطبيقا كاملا، حماية للبنان ولشعبه ولمستقبل أجياله المتطلعة للاستقرار والتقدم والنمو والعيش بكرامة".

على صعيد آخر، استنكرت الكتلة "بشدة العدوان الإسرائيلي بالقذائف المدفعية الذي ارتكبه أمس ضد قرى في جنوب لبنان"، مشددة على "أهمية احترام قرارات الشرعية الدولية التي وفرت حماية للبنان من خلال القرار 1701 وبالتالي بما يحول دون إعطاء المبرر لإسرائيل، العدو المتربص بلبنان، الذي يتحين الفرص للانتقام منه والإيقاع به في الفوضى والانقسام والفتنة الداخلية".