"حزب المحافظين" يحذر منح الوزراء التصويت في استفتاء الاتحاد الأوروبي
حذر أحد كبار أعضاء حزب المحافظين اليوم الثلاثاء، من أن قرار رئيس الوزراء بمنح وزرائه حرية التصويت في الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي يعرض الحزب الحاكم لخطر الانقسام.
ومن المنتظر أن يعلن ديفيد كاميرون اليوم منح الحرية لوزرائه للتصويت في الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال النائب المؤيد للاتحاد الأوروبي كين كلارك في تصريحات لشبكة "بي بي سي" إن كاميرون يخاطر بانقسام الحزب، مضيفا "قد تستقيل وتترك منصبك، لكن لا تبقى في الوزارة وتشترك في حملة ضد توجه الحكومة التي تخدم بها".
وجاءت تعليقات كلارك مشابهة لما قاله اللورد هيسيلتاين، الذي حذر مما أسماه "حربا أهلية" داخل حزب المحافظين إذا تم السماح للوزراء بالتصويت بحرية في القضية.
وعلى الجانب الآخر، رحب النائب عن حزب المحافظين من مجموعة "محافظون من أجل بريطانيا" ستيف باكير بقرار كاميرون، قائلا إن القرار "دون شك يصب في مصلحة البلاد. وفي مصلحة الجدل السائد حول الاتحاد الأوروبي، ولصالح حزب المحافظين".
وقال الرئيس التنفيذي لحملة "صوت للخروج" ماثيو إليوت "الاستفتاء قد يعقد خلال 170 يوما. لذا يجب السماح للوزراء بالاشتراك في الحملات في أقرب وقت ممكن بمجرد انتهاء عملية إعادة التفاوض - وبالتأكيد ليس بعد انتهاء قمة المجلس الأوروبي في فبراير".
وقال النائب آلان جونسون من حملة حزب العمال لبقاء بريطانيا في الاتحاد "إنه بينما حزب المحافظين منقسم حول أوروبا، يرى حزب العمال إن مصالح بريطانيا تقع داخله".
وأضاف "مكانتنا في العالم ومستقبلنا الاقتصادي أكثر أهمية بكثير من أي قضايا داخلية لحزب المحافظين أو محاولة كسب موقف في مرحلة ما بعد زعامة ديفيد كاميرون. حزب العمل سيقود بوضوح وبقوة حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي ".
