"الجيل": تعيينات الرئيس في البرلمان خلقت توازنًا بين "اليسار واليمين" تحت القبة
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إنه ليس لديه أي اعتراض بشأن تعيين سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، في مجلس النواب الحالي، بل على العكس هذا قرار جيد من رئيس الجمهورية، حيث كان ينبغي له أن يعين أكثر من ممثل لليسار، حتى يكون هناك توازن بينه وبين اليمين الموجود بشدة تحت القبة.
وأضاف "الشهابي"، على الرغم من كون المستشار بهاء الدين أبوشقة قامة قانونية وسياسية كبيرة، إلا أنه معترض على تعيينه في مجلس النواب، نظرًا لوجود حزب الوفد بقوة تحت قبة البرلمان، لافتًا إلى أن الرئيس التزم بضوابط المادة 27 من قانون مجلس النواب التي تنص على "أن يجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء في المجلس لا يجاوز نسبة 5% من عدد الأعضاء المنتخبين نصفهم على الأقل من النساء"، وهو ما يخالف الفقرة الأخيرة من المادة رقم 102، التي لم تشترط ذلك وبالتالي قرار التعيين غير دستوري.
وأكد رئيس حزب الجيل أنهم سيجتمعون غدًا في الحزب لبحث إمكانية رفع دعوى ببطلان قرار الرئيس، وتوضيح عدم دستوريته.
واستنكر "الشهابي" تعيين الرئيس لعدد من الأقباط داخل مجلس النواب، لافتًا إلى أن الأقباط فازوا بنسبة كبيرة من المقاعد داخل البرلمان، نتيجة لـ"التصويت الطائفي"، بحسب تعبيره، وبالتالي كان لا بد من إعطاء الفرصة لغيرهم في التعيينات، مشيرًا إلى أن التصويت الطائفي عالج غياب المرأة والشباب في مجلس النواب.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عيَّن أعدادا كبيرة من المسيحيين والشباب والمرأة، وحرم البرلمان من القيادات والكفاءات السياسية والثقافية والقانونية والفكرية التي يشترط مراعاتها في نسبة الـ5% المقررة للتعيين في المجلس.
ولفت "الشهابي" إلى أن تعيين الرئيس السيسي للدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، ضمن نسبة الـ5% من مجلس النواب مخالف للمادة 103 من الدستور الذي ينص على ضرورة تفرغ عضو مجلس النواب من أي مناصب، وبالتالي كان ينبغي على الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعيين قامات فكرية وثقافية من المتفرغين لمهام العضوية.