"كلاكيت تاني مرة".. "دعم مصر" يشعل الجبهة الداخلية في "الوفد".. مصطفى بكري: التحالف كان يعاني من مشاكل تنظيمية.. وداعمون للدولة والرئيس
استمرت حالة الجدل داخل أروقة حزب "الوفد"، خلال الأيام الماضية، على الرغم من إعلان الهيئة العليا للحزب حسم الجدل القائم حول الانضمام لتحالف "دعم مصر"، وإعلان الانسحاب الرسمى منه، إلا أن عاصفة الخلافات حول القرار لم تهدأ بعد، خاصة بعد إعلان الائتلاف تعديل البنود الداخلية للائحة التحالف.
وقالت مصادر داخل الوفد لـ"العربية نيوز"، إن عددًا كبيرًا من نواب الحزب يؤيدون مبدأ العودة لـ"دعم مصر"، خاصة بعد ما طرحه قيادات التحالف من مُبادرات لوأد الخلافات التى ظهرت مؤخراً ودفعت العديد من القوى السياسية للانسحاب، بسبب ما أبدوه من ملاحظات وتحفظات منطقية على اللائحة الداخلية، خاصة أنها تمت دون استطلاع آراء القوى السياسية المشاركة فيه، هذا فضلاً عن كونها تسعى لإلغاء شخصيات الأحزاب السياسية.
فى المقابل، سعت قيادات الوفد المؤيدة لقرار الانسحاب لفرض الأمر الواقع، من خلال الإعلان عن تشكيل تحالف جديد يحمل اسم "الأمة المصرية"، ليتم عقد عدد من الاجتماعات، وإجراء بعض الاتصالات لإقناع الأحزاب والمستقلين للانضمام له، من أجل تكوين جبهة قوية قادرة على مواجهة تحالف "دعم الدولة" المصرية، خاصة بعد ما أعلنه حزب "مستقبل وطن"، والذى يمثل 50 مقعداً، عن العودة للتحالف من جديد.
من جانبه، أكد مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب عن قائمة فى حب مصر، تمسكه بما أعلنه من مبادرة للم شمل القوى السياسية تحت راية واحدة من أجل خدمة الوطن تحت قبة البرلمان، مشيرًا إلى أن الأزمات التى شهدتها الفترة الماضية هى أزمات لها أسباب مبررة وصحيحة، ولايجب بأى حال من الأحوال أن نلقى باللوم على الآخرين بل كان يجب علينا أن نراجع أنفسنا، ونستمع للآخرين، ونتعامل مع الجميع بروح من المسئولية بعيداً عن الأخطاء، وهذا ما حدث بالفعل، لأنه وبهذا الأسلوب فقط نستطيع أن نبنى هذا التحالف".
وأوضح "بكري"، فى تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن التحالف كان يعانى من مشاكل تنظيمية، وفى اللائحة الداخلية، كما كانت هناك ملاحظات من البعض بشأن تجاهلهم، وكل هذا دفعنا إلى الاستماع إلى الآخرين، والاستجابة لهم، ليثبت قيادات حزب "مستقبل وطن"، وأعضاؤه أنهم أشخاص وطنيون، وداعمون للدولة والرئيس، وأنهم ليسوا متحجرين ويريدون الانسحاب من أجل الانسحاب، بل كانت لديهم أسباب موضوعية، وكان يجب علينا أن نناقشها.
نقلا عن النسخة الورقية