"النصر" الصوفي: وزارات تأمين النقد الأجنبي تعمل بفكر عقيم
قال المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي في بيان من الحزب اليوم، إن الوزرات القائمة على تأمين النقد الأجنبي، من خلال تحويلات المصريين في الخارج والسياحة، والاستثمارات الأجنبية والصادرات وقناة السويس، "تعمل بفكر عقيم"، وتحتاج إلى تطوير وتحديث.
وأوضح زايد، في بيان من الحزب اليوم، أن تحويلات المصريين في الخارج، ركن أساسي في توفير النقد الأجنبي كما هو الحال في الدول الآسيوية، لافتًا إلى أن العمالة الهندية سيطرت على كبرى الشركات والبنوك الخليجية، لاعتمادها على التكنولوجيا، كما سيطرت العمالة الفلبينية على الفنادق والمطاعم، وجميع الممرضات من الجنسية الهندية، وذلك يتطلب تدريبا مهنيًا جيدًا للعمالة المصرية، لتكون جديرة بثقة أرباب العمل.
وأشلر رئيس "النصر الصوفي"، إلى أن أحد المشاكل التي تواجه المصريين في الكويت، هو ما فرضته وزارة القوى العاملة والهجرة، بأن يكون عقد العامل المصري لا يقل عن 100 دينار، كي يستطيع إنهاء أي إجراء أو مستند منها، وهو ما يجعلنا نتساءل، بما أن أغلب العاملين في الكويت وغيرها من دول الخليج مرتباتهم في حدود 80 دينارًا، هل تستطيع القوى العاملة أن توفر لهم فرص عمل إذا عادوا إلى مصر؟.
ولفت زايد، إلى أن المدارس الفنية مثل السياحة والفنادق والصناعة، لا جدوى منها بالشكل الحالي، وتتطلب تطويرها وتدريب خريجيها على أعلى المستويات، أو خصخصتها، أو تكليف إدارات جديدة متخصصة وذات خبرة عالية في مجال التعليم المهني والفني.
وأكد رئيس حزب "النصر الصوفي"، أن أحد أسباب تدهور النقد الأجنبي، كان ضعف السياحة التي اعتمدت في أغلب فتراتها على جذب المسنين، الذين يهتمون بالآثار فقط، وهؤلاء يمثلون نسبة ضئيلة من إجمالي عدد السياح في الدول السياحية الكبرى، مثل إيطاليا وفرنسا، حيث عملت هذه الدول على جذب الشباب والأسر الكاملة، من خلال توفير وسائل الترفيه المختلفة من مطاعم وفنادق ومولات وألعاب وغيرها، وهو ما يطلبه ويبحث عنه السائح الخليجي الذي افتقدناه، وكان يمكن أن يكون عن السياحة الأجنبية في الأزمات.
وأضاف زايد، أن النقد الأجنبي تدهور أيضًا، بسبب الاعتماد على المنح الأجنبية والقروض، وعدم تدويرها واستثمارها في مشروعات جديدة وعملاقة، رغم المؤتمرات الاقتصادية الكثيرة التي عقدت في 2013، و2014، وكان آخرها المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.
وتساءل: "هل حققت الحكومة جديد في هذه المشروعات، أم أن الهدف فقط الحصول على المساعدات والمنح من الدول الشقيقة؟".