أزمات حزب النور في البرلمان "بما لا يخالف شرع الله".. ولاية المرأة والسلام الجمهوري و"يمين النواب" مشاكل من السلفيين تحت القبة
مع اقتراب انطلاق جلسات البرلمان استعدت معظم الاحزاب السياسية بتكوين تحالفات لها تحت قبة البرلمان، الأمر الذي فشل فيه حزب النور السلفي، إذ فشل في تشكيل أي ائتلافات أو تحالفات ليدخل تحت قبة البرلمان بعدد قليل من النواب، لايستطيع من خلاله ترشيح أحد من قياداته فة منصب حتى بوكالة المجلس.
ومن المتوقع أن يثير حزب النور العديد من الأزمات في البرلمان، والتي بدأت بتداول بعض الأنباء في الفترة الأخيرة عن عدم حضور حزب النور للجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان، نظرًا لتولي الدكتورة آمنة نصير رئاسة المجلس باعتبارها أكبر الأعضاء سنًا، ومن هنا أبدى عدد من أعضاء حزب النور السلفى اعتراضهم ومقاطعتهم للجلسة الأولى، مستندين إلى فهم مغلوط لحديث صحيح النبى (محمد صلى الله عليه وسلم) قال فيه "لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة".
وتأتى الأزمة الثانية المتعلقة بمسألة السلام الجمهورى، فهل سيقف الحزب أثناء عزف السلام الجمهوري في البرلمان، أم سيتكرر السيناريو المسبق منذ ثلاث سنوات في الجمعية التاسيسة لوضع الدستور، عندما رفض الحزب الوقوف أثناء عزف السلام الجمهوري؟.
وهل سيتكرر أيضًا مشهد برلمان 2011 الذي اصر فيه نواب حزب النور على وضع جملة "بما لايخالف شرع الله" في القسم البرلماني، ذلك الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين أعضاء البرلمان .
تساؤلات عديدة ستجيب عنها الجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان .
وفي
هذا السياق نفى المهندس محمد صلاح خليفة، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية
لحزب النور في بيان له، ما تداولته بعض المواقع الإخبارية عن امتناع نواب الحزب
حضور الجلسة الإجرائية الأولى؛ نظرًا لترأس النائبة الدكتورة آمنة نصير الجلسة
باعتبارها أكبر الأعضاء سنًا، مشيرًا إلى أن هذا الخبر عارٍ تمامًا عن الصحة.
وأكد
خليفة أن نواب حزب النور يكنون كل تقدير واحترام للنائبة الدكتورة آمنة نصير،
وكافة أعضاء مجلس النواب المصري، ويتمنون حسن التعاون معها خاصة في القضايا التي
تشغل المواطنين وتحافظ على قوام الدولة المصرية.
وأوضح
خليفة، أن نواب حزب النور ملتزمون بالدستور والقانون المصري ولائحة مجلس النواب،
مضيفًا أن نواب الحزب سيحضرون الجلسة الإجرائية الأولى وكافة الجلسات؛ للمشاركة في
أداء دورهم الرقابي والتشريعي .
بينما صرح اللواء محمد
الغباشي، المتحدث الإعلامي لحزب حماة الوطن، أن حزب النور أصبح حاليًا غير مقبول
في الوسط السياسي، ومن المتوقع انضمام الحزب لأي من التحالفات السياسية تحت قبة
البرلمان ولكن بنسبة ضعيفة.
وعلق
المتحدث الإعلامي لحماة الوطن في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن
ماتردد مؤخرًا عن مقاطعة حزب النور للجلسة الافتتاحية الأولى للبرلمان، والتي
ترأسها الدكتورة آمنة نصير أكبر الأعضاء سنًا قائلًا "على الجميع الالتزام
بإجراءات البرتوكول لكل أجهزة الدولة وعلى من يخرج عن هذه القواعد أن يلوم نفسه".
بدوره، قال عمرو نبيل، الأمين العام لـ"الاصلاح والنهضة"، إن حزب النور يستعد في الفترة
الحالية لخوض انتخابات المحليات بعد نجاحه في البرلمان وقيامه بتخطي حاجز الـ 55
ألف صوت، على الرغم من عدم توافر أي دعم خارجي لديه.
وأوضح
الأمين العام للإصلاح والنهضة في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن
ماتردد مؤخرًا عن تراجع شعبية حزب النور ليس له أي أساس من الصحة نظرًا لتواجد
قواعد حزب النور على الأرض وعدم اعتمادهم على الانتخابات.
وأضاف
نبيل، أن حزب النور لا يسعى للسيطرة على مناصب، وإنما يهدف لخدمة الصالح العام في
المقام الأول.