زعيم "العمال" البريطاني يلجأ للانترنت لتجديد برنامج "ترايدنت" النووي
حذر زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، اليوم الاثنين نواب الحزب بأن عليه الاعتياد على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه قد يعقد تصويتا بين أعضاء الحزب بشأن تجديد برنامج ترايدنت النووي عبر الانترنت قبل مؤتمر الحزب العام القادم.
ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع – وهي من طراز فانجارد وتحمل صواريخ ترايدنت – 20 مليار جنيه استرليني ، حيث من المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها عام 2016، ويقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإن على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.
وتثير القضية جدلا كبيرا في بريطانيا بشكل عام، وفي حزب العمال بشكل خاص.. حيث يمر اليوم 100 يوم على تولي السياسي الاشتراكي زعامة حزب العمال المعارض.
ووعد زعيم المعارضة اليساري، الذي يتمتع بشعبية متزايدة بين أعضاء ومؤيدي حزبه، "بنوع جديد من السياسة"، إلا أنه يعاني من معارضة داخل حكومة الظل وكبار نوب حزب العمال منذ توليه المسؤولية.
ورد جريمي كوربين على لقاء أجرته وزيرة الدولة في حكومة الظل، أنجيلا ايجل، مع صحيفة "ذي تايمز" يوم السبت الماضي، والتي حذرت من تخطي العملية الحالية لصناعة القرار في الحزب.
ورفضت ايجل، وهي أحد أبرز أعضاء حكومة الظل العمالي، في لقاء مع "البي بي سي" أمس القول بأن كوربين هو أفضل شخصية تقود الحزب في عام 2020، قائلا إن الحزب لديه زعيم ووظيفتها العمل مع الزعيم الموجود حاليا.
وألمح زعيم حزب العمال بمناسبة مرور 100 يوم على قيادته للمعارضة في بريطانيا إلى أنه قد يجري تعديلا في حكومة الظل للتخلص من النواب المعارضين لسياساته، مؤكدا على أنه مستمر وسيقود الحزب في انتخابات عام 2020.
وكررت إيجل أمس تحذيرها ضد وضع السياسات بطرق التصويت عبر الانترنت وسط تكهنات بأن كوربين سيحاول تجاوز العملية المعتادة داخل الحزب لصالح هذه التدريبات، التي من شأنها أن تسمح لأنصار الحزب اليساريين بوضع السياسة العامة للحزب.
وقالت يجب استخدام الإنترنت "ليس فقط لإشراك أعضاء حزبنا ولكن جمهورنا بشكل أوسع في مناقشة كيفية تقدم البلاد في مجال السياسة"، محذرة من استخدام الانترنت لوضع السياسة العامة للحزب.