فصائل فلسطينية بغزة تدين اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار
أدانت قوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة جريمة اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني والأسير المحرر سمير القنطار في غارة استهدفت مبنى سكنيا في بلدة جرمانا جنوب دمشق مساء أمس السبت.
وقال الناطق الإعلامي باسم حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" داود شهاب إن الشعب الفلسطيني عرف القنطار مناضلا يدافع عن حقوقه وعدالة قضيته.
وأضاف أن "سمير القنطار دفع سنوات عمره خلف قضبان السجان ثم خرج منها حرا ليواصل مسيرة العمل والكفاح ضد الاحتلال المجرم , حتى التحق بركب الشهداء".
وكان حزب الله اللبناني أعلن في بيان نعي اليوم أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي "أغارت مساء السبت على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين..غير أن إسرائيل لم تعلن مسئوليتها عن الغارة بعد.
والقنطار معتقل لبناني سابق في إسرائيل، كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد فيها بتهمة قتل اسرائيليين عام 1979 قبل ان يفرج عنه في العام 2008 في اطار صفقة تبادل للأسرى مع حزب الله.
وأدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جريمة اغتيال سمير القنطار.مضيفة أنه "آمن بفكرة المقاومة وجسدها في فضائها بفلسطين منذ أن كان فتيا، وواصلها بعد التحرر من الأسر في لبنان بوجهة تحرير الجولان وفلسطين".
ودعت الجبهة الشعبية (يسار فلسطيني) في بيان صحفي اليوم "قوى المقاومة العربية إلى التوحد في مواجهة العربدة والفاشية الصهيونية التي تتغذى على الانقسام والاحتراب، والمخططات التدميرية القائمة في أكثر من قطر عربي والتي تشكل دولة العدو أحد أدواتها ومخططيها".
كما نعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" القنطار.متهمة الاحتلال الإسرائيلي باغتياله "بقرار واع من اعلى مستوى سياسي وامني في اسرائيل ، في تأكيد جديد على الطبيعة العدوانية لدولة الاحتلال التي لا تراعي ولا تفهم منطق القانون والسيادة اللذين يتعرضان لانتهاك دائم امام ابصار العالم بمؤسساته السياسية والقانونية والانسانية".
وقالت الجبهة (يسار) في بيان صحفي اليوم :"هذه الجريمة تمثل قمة الارهاب من قبل عدو اعتاد على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق قادة فلسطينيين ولبنانيين خارج اطار المواجهات المباشرة ، مما يؤكد حق المقاومة الدائم في الرد على مثل هذه الجرائم وبالأشكال المناسبة".
وأضافت "ان اغتيال القائد سمير القنطار تشكل حافزا للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية على مواصلة الطريق، كما ان الجريمة ينبغي ان تشكل رسالة الى كل إحرار العالم خاصة الشعوب العربية بأن فلسطين ستبقى قضية كل حر في العالم، وان لا حل في المنطقة الا باسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة".