حزب ليبي: التوافق الحقيقي الذي تحتاجه البلاد لم يتم بعد
قال حزب الجبهة الوطنية الليبي "إن التوافق الحقيقي الذي تحتاجه البلاد لم يتم بعد ، إذ لا تزال هناك قضايا جوهرية لم تعالج مما أدى إلى غياب أطراف رئيسة ومؤثرة عن توقيع الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية".
وأضاف الحزب في بيان اليوم السبت: "إن أهم النقاط التي مازالت تحتاج إلى معالجة، هي ضرورة إخضاع آلية اختيار أسماء أعضاء مجلس الرئاسة للوفاق الوطني الذي نصت عليه مسودة الاتفاق"، محذرا من الإصرارعلى قائمة لم تنبثق عن التوافق.
ولفت البيان أن التسرع في التوقيع والإعلان عن مجلس الرئاسة لم يؤد إلى تجاوز التجاذب والخلافات التي قادت إلى الأزمة، بل زادها حدة.
ودعا البيان كافة أعضاء المؤسسات التي ستنبثق عن هذا الاتفاق وعلى رأسها مجلس الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الدولة إلى عدم تجاهل الأصوات التي عبرت عن تحفظها على "الاتفاق" أو لديها وجهات نظر مختلفة، مطالبا بأن يعملوا على لم الشمل وجمع الشتات الذي نتج عن هذه الأزمة.
وأكد الحزب على أنه لن يكون أداة سلبية، بل سيستمر مثل ما كان في السابق عنصرا إيجابيا ومساهما فعالا في بناء الدولة الليبية .
وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وفق الأطر المنصوص عليها في الاتفاق السياسي وقطع الطريق أمام التدخلات من قبل أطراف دولية تسعى لاختطاف إرادة الشعب الليبي أو فرض أجنداتها الخاصة على حساب استقرار وأمن الشعب الليبي. حسب البيان .
وكان الفرقاء الليبيون قد وقعوا الاتفاق السياسي أول أمس بمدينة الصخيرات المغربية تحت رعاية المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر،بأستثناء عدد من الأعضاء بمجلس النواب والمؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته".