زعيم "العمال": مقتل عامل الإغاثة البريطاني الثمن المدفوع للحرب بسوريا
قال زعيم حزب العمال جريمي كوربين، إن مقتل عامل الإغاثة البريطاني آلان هيننج على يد الإرهابي "الجهادي جون"، هو الثمن الذي دفعه البريطانيون من أجل الحرب في سوريا.
وكشفت صحيفة "التليجراف"، اليوم السبت، أن زعيم حزب العمال قال إن إعدام هيننج من قبل إرهابيي تنظيم "داعش" كان "الثمن للتدخل وثمن الحرب"، موضحة أن ذلك الكشف بعد أن حاول الزعيم اليساري هذا الأسبوع معارضة محاولات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون توسيع الحملة العسكرية البريطانية على تنظيم داعش لتشمل سوريا.
وانضم 66 عضوًا برلمانيًا من حزب العمال إلى كاميرون في تأييد قصف "داعش"، متحدين رغبة زعيم الحزب، ومن أبرزهم نائب زعيم الحزب توم واطسون، ووزير خارجية حكومة الظل هيلاري بن.
وأغضب كوربين نوابه من خلال تصريحه بأن هجمات باريس الإرهابية كانت نتيجة للتدخل العسكري الفرنسي ضد داعش، وقال إن أي قصف بريطاني في سوريا سيترك بريطانيا معرضة لخطر الهجمات الإرهابية.
وفي الليلة التي سبقت التصويت، وصف كاميرون كوربين وأقرب حلفائه بأنهم "مجموعة من المتعاطفين مع الإرهابيين"، قبل أن يطلب زعيم حزب العمال اعتذارًا رسميًا من رئيس مجلس الوزراء.
ورغم ذلك، ظهر مقطع مصور "فيديو" يظهر كوربين يتحدث في اجتماع حاشد عن جريمة قتل آلان هيننج، وهو سائق سيارة أجرة وعامل إغاثة، اغتيل على يد جون الجهادي - المعروف أيضا باسم "محمد اموازي".
وقال كوربين - الذي كان يتحدث في مسيرة حاشدة لتحالف "أوقفوا الحرب" - "يسرني أننا بدأنا بفترة من الصمت لآلان هيننج وجميع أولئك الآخرين الذين لقوا حتفهم في هذا الصراع المروع ، لأن علينا أن نتذكرهم وتذكر أن ثمن الحرب، وثمن التدخل، هو نجل شخص آخر، وابنة شخص آخر".
وواجه كوربين في شهر نوفمبر الماضي انتقادات حادة بعد الإعلان عن مقتل الإرهابي "محمد اموازي"، قائلًا إنه كان من الأفضل الإمساك به وتوجيه لاتهام له".