تهديدات إرهابية لنواب بريطانيين أيدوا ضربات سوريا
تعرض نواب في حزب العمال البريطاني الذين صوتوا هذا الأسبوع لصالح مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لعدد من التهديدات بالقتل على الإنترنت، ما دفع حزب العمال إلى الدعوة للتهدئة.
وفي التصويت الذي جرى في مجلس العموم البريطاني الاربعاء صوت 66 من أعضاء حزب العمال المعارض لصالح اقتراح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالمشاركة في الضربات الجوية في سوريا ما ساعده في الحصول على الموافقة على شن الغارات الجوية، رغم معارضة زعيم الحزب جيريمي كوربن.
وأظهر النقاش بشأن القرار عمق الانقسامات داخل الحزب بين اليساريين الموالين لكوربن وآخرين أصحاب آراء أكثر وسطية.
وقال بعض هؤلاء النواب، إنه قبل التصويت على القرار، أرسلت لهم صور بشعة لجثث أطفال رضع ورؤوس مقطوعة.
وتلقى النائب نيل كويل تهديدًا بالقتل ووضع تحت حماية الشرطة.
كما كتبت النائبة ستيلا كريسي على صفحتها على فيس بوك "خلال الساعات الـ24 الاخيرة وصلني أكثر من 1000 تعليق على "فيس بوك"، وعدد مماثل من الرسائل على تويتر إضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني ومئات المكالمات والرسائل النصية".
وأضافت أن "العديد من الرسائل الإلكترونية كانت عنيفة ومسيئة".
وقال توم واتسون، نائب زعيم حزب العمال لإذاعة بي بي سي، الجمعة "إن استغلال قضية بهذه الأهمية لتقسيم حزب العمال هو أمر يستحق التنديد"، مضيفًا أن أي شخص يتعرض لنواب الحزب أو موظفيهم بالمضايقات "يجب إخراجه من الحزب".
كما بعث واتسون وكوربن برسائل إلكترونية للنشطاء الخميس أبلغوهم فيها أن "الإساءة والترهيب لا مكان لهما في السياسة".