حزب تركي معارض ينتقد الممارسات "القمعية" ضد الإعلام
قال نواب من حزب الشعب الجمهوري - أكبر أحزاب المعارضة بتركيا - إن الإعلام الحر في البلاد يعاني من ممارسات "قمعية" لم تشهدها أي دولة في العالم.
وذكرت وكالة أنباء "جيهان" التركية، اليوم الخميس، أن نواب الحزب المعارض انتقدوا بشدة مزاعم رددها رشاد بيتيك، نائب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة "بوردور"، بأنه خلال حكم العدالة والتنمية تمت إزالة جميع العقبات في طريق حرية التعبير.
وأوضح ليفنت جوك، نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أن الإعلام الحر في تركيا يعاني من ضغوط وممارسات "قمعية" لم تشهدها أي دولة في العالم، مضيفا أن "السلطات التركية تقيل كل صحفي لايعجبها، وبالطبع تم اعتقال مدراء المؤسسات الإعلامية بدعوى التدقيق الضريبي، كما تستولي السلطة أيضا على الصحف التي لا تنل إعجابها، كما يتم تفريغ الصحف من محتواها بالمرتبات العالية الممنوحة للأوصياء المفروضين عليها وتحويل هذه الصحف إلى أداة دعائية لصالح العدالة والتنمية".
وأضاف جوك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحدث تغييرات في بنية المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين لإخفاء نتائج تحقيقات الفساد التي شهدتها تركيا في 17 و25 ديسمبر 2013، والتي أظهرت فساد إدارة العدالة والتنمية.
وتساءل جوك "ألم يقل وزير العدل الحالي بكير بوزداغ إنه اتصل بمدع عام في إزمير وأمره بإغلاق ملف تحقيقات 17-25 ديسمبر؟ ألم يغيروا جميع القضاة والمدعين العامين؟ من الذي قال إنه بنفسه مدع عام لقضية آرجينكون في إشارة منه إلى أردوغان الذي قال إنه المدعي العام لهذه القضية؟ ليس لكم ما تستطيعون التعذر به" - على حد تعبيره.
