نواب العمال البريطاني يطالبون كوربين بالتدخل لوقف الهجوم عليهم
طالب عدد من نواب حزب العمال البريطاني بموقف أكثر صرامة من جانب زعيم الحزب جريمي كوربين لوقف موجة من سوء المعاملة والتهديدات التي تستهدف نواب الحزب الذين أيدوا قصف سوريا.
وتحدث عدد من النواب اليوم منتقدين ما سموه "بالبلطجة الفاحشة" التي تعرضوا لها على مدى الليلة الماضية قبل وبعد التصويت.
ووجه عدد من الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لعضوة البرلمان عن حزب العمال ستيلا كريسي لدعمها قصف سوريا، قائلين "إنها لا تمتلك أي تعاطف لأنه ليس لديها أطفال".
وتلقى مكتب النائب اتصالات هاتفية عديدة قبل التصويت، مما أجبرها على مغادرة جلسة مجلس العموم، والتوجه إلى مكتبها بعد تلقي تهديدات.
وكشف حزب "الوحدة" اليساري عن أسماء جميع النواب ال67 الذين أيدوا قصف داعش في سوريا، ووصفهم "بدعاة الحرب".
وحذر حليف زعيم حزب العمال كين لينفنجستون من أن أعضاء الحزب لديهم الحق في الإطاحة بأي من نوابهم، مشيرا إلى احتمال وجود "محاولات قليلة في هذا الشأن"، مضيفا "وظيفة النائب لا يجب أن تكون مدى الحياة".
وقال لإذاعة "ال بي سي" "إذا كان لدي عضو برلمان صوت لقصف سوريا ساستعد لدعم أي شخص يتحداه، طالما كان جيدا في القضايا الأخرى".
ويواجه فريق جريمي كوربين اتهامات بعدم القيام بما يكفي لوقف الهجمات والتهديدات التي يتعرض لها النواب.
كان كوربين قد رفض صباح اليوم التعليق على التصويت بقصف داعش في سوريا، عندما حصاره الصحفيون عند مغادرته منزله.
وتلوح في الأفق مشاكل داخلية قد تعصف بحزب العمال بعد أن دعم عدد كبير من نواب الحزب العمل العسكري، إضافة إلى الخطاب المثير الذي ألقاه وزير خارجية حكومة الظل هيلاري بن في مجلس العموم مساء أمس لدعم الضربات الجوية أمام أنظار زعيم الحزب.
