انقطاع "النور" في الانتخابات البرلمانية.. الحزب يعلق فشله على شماعة المال السياسي.. ويونس مخيون: تعنت الأجهزة الأمنية السبب وراء هزيمتنا
يواصل حزب النور سقوطه المدوى في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية بعد السقوط الذريع فى المرحلة الأولى، ولم يمر لجولة الإعادة من مرشحيه سوى 8 فقط ، ليس بينهم سوى قيادي واحد بارز داخل الحزب السلفى، هو سيد مصطفى خليفة نائب رئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية ببرلمان 2012.
كان النور قد دخل الجولة الثانية بـ72 مرشحًا، وللمرة الثانية فشلت قائمة النور في حسم معركة القوائم لصالحها رغم أنها ضمت عدد كبير من قيادات النور بينهم بسام الزرقا نائب رئيس الحزب.
وفشل عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا للحزب وأمناء المحافظات في دخول الإعادة على رأسهم محمود حجازى وحامد الدالى وأحمد قطان وياسر عبدالغنى وحسام عامر وجهاد عبدالظاهر المرشح في دائرة أحمد عز بالمنوفية وأسامة عبدالمنصف أمين عام حزب النور بالمنوفية لينضموا إلى القيادات الذين فشلوا في المرحلة الأولى وعلى رأسهم كل من المهندس أشرف ثابت ومحمد إبراهيم منصور وشعبان عبدالعليم وطلعت مرزوق وعمرو مكى وحسنى المصرى ونادر بكار وعبدالله بدران.
ويخوض الحزب السلفى جولة الإعادة في إنتخابات المرحلة الثانية بـ8 مرشحين أغلبهم في محافظتي دمياط وكفر الشيخ، وهم ناصر شاكر عن دائرة، كفر سعد في دمياط، وعبدالرحمن البكري عن دائرة فارسكور والزرقا، وعبد الحميد العوادلي عن الدائرة الأولي بدمياط، والدكتور محمد إسماعيل جاد الله عن دائرة البرلس في كفر الشيخ، والشحات منصور مركز كفر الشيخ، كما دخل الإعادة محمد عبيدي، مرشح حزب النور في سيدي سالم، والمرشح عبد الحليم الجمال عن الدائرة الثانية "طور سيناء"، حيث حصل على حصل على 2008 أصوات.
وفي كفر الشيخ يخوض القيادي البارز في الحزب، سيد مصطفى خليفة، نائب رئيس جولة الإعادة عن دائرة بندر كفر الشيخ، وفقًا للمؤشرات الأولى حيث حصل على 7728 صوتًا بعد إعلان نتائج الفرز ليحل في المركز الثاني بعد المرشح المستقل هاني النواصرة والذي حصل على 7940 صوتًا.
"النور" يعلق فشله على شماعة المال السياسي
وتعليقاً على هذا الفشل الذريع قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور إن نتيجة الحزب فى المرحلة الثانية سببها تعنت بعض أجهزة الأمن ضد حزب النور، وكذلك استخدام ظاهرة المال السياسى للحزب.
وأضاف "مخيون" فى تصريحات نشرها الموقع الرسمى للدعوة السلفية، المال السياسي استخدم بكثرة ولم يتم السيطرة عليه، موضحا ان النور رصد العديد من المخالفات الدعائية والتى كانت على مرأة ومسمع من الجميع.
فى السياق ذاته قال أحمد الشريف، عضو الهيئة العليا لحزب النور، عضو مجلس النواب، إن فقر الحزب المالى كان سببا فى قلة عدد مرشحى حزب النور فى جولة الإعادة بالمرحلة الثانية فى الانتخابات، فى ظل اعتماد الانتخابات بشكل كبير على المال السياسى، وهو ما لم يستخدمه مرشحو الحزب.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب اعتمد على المنافسة الشريفة، ولم يقدم رشاوى مالية، وهو ما ساهم بشكل كبير فى خسارة معظم مرشحيه فى المقاعد الفردية، موضحا أن النور ما زال متواجدا بقوة فى الشارع.
وبدوره قال جمال متولى، عضو اللجنة القانونية لحزب النور، إن تَرصُّد بعض الأجهزة الأمنية ضد الحزب والقبض على عدد من أعضائه خلال الانتخابات البرلمانية كان سببا كبيرا فى خسارة النور بعدد كبير من مرشحيه فى المرحلة الأولى والثانية.
وأوضح عضو اللجنة القانونية لحزب النور، أن الحزب سيكون معادلة مهمة داخل البرلمان رغم قلة عدد نوابه، ورغم ترصد البعض وعدم تحالف الأحزاب معه، ورفضهم مشاركته فى أى ائتلاف انتخابى قبل إجراء الانتخابات، موضحا أن هذه الأسباب جعلت نصيب النور يقل بشكل كبير.