برلماني روسي يدعو إلى تعزيز التعاون العسكري التقني مع سوريا
دعا سيرجي ميرونوف، زعيم حزب "روسيا العادلة" ورئيس كتلة هذا الحزب البرلمانية، إلى تعزيز التعاون العسكري التقني بين روسيا وسوريا من أجل تكثيف مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ميرونوف قوله في جلسة مشتركة لمجلسي الدوما والاتحاد للبرلمان الروسي، عقدت في موسكو، اليوم الجمعة: "يجب تعزيز القدرات القتالية للجيش السوري. وذلك ما يتطلب منا تعزيز التعاون العسكري التقني مع سوريا، وبدء توريد الطائرات التي تدرب الطيارون السوريون على استخدامها".
كما اعتبر البرلماني أنه من المفيد تنظيم دورات تدريبية سريعة لإعداد العسكريين السوريين في الكليات العسكرية الروسية.
وأعلن سيرجي ناريشكين، رئيس مجلس الدوما، في الجلسة نفسها، أن النواب يدعمون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سعيه للرد بشكل قاس وحازم على تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء.
وأكد ناريشكين أن روسيا في حربها ضد الإرهاب ستعمل بمراعاة صارمة لدستورها، ولكنه حث على تحليل القاعدة القانونية لإجراءات ضمان أمن الدولة الروسية والمواطنين والمنشآت ذات الأهمية الحيوية، وتقييم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات في سياق تصديها للإرهاب.
واعتبر أن مأساة الطائرة الروسية والهجمات الأخيرة في فرنسا ودول أخرى، حملت دول العالم على إدراك أبعاد الخطر، وأن المسافات الشاسعة التي تفصل بينها وبين "داعش"، لم تعد تضمن أمن تلك الدول.
بدورها اقترحت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، في كلمة ألقتها في الجلسة المشتركة، إنشاء محكمة دولية خاصة بإدانة جرائم الإرهابيين.
وأعادت ماتفيينكو إلى الأذهان أن اليوم يصادف الذكرى السبعين لانطلاق عمل محكمة نورنبيرج التي دانت جرائم النازيين، واعتبرت أنه حان الوقت لتعمل روسيا مع شركائها من أجل إنشاء محكمة دولية معنية بمعاقبة الإرهابيين وأنصارهم بصرامة على الجرائم المروعة ضد الإنسانية التي ارتكبوها.
كما شددت رئيسة مجلس الاتحاد على ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية إضافية في مجال مكافحة الإرهاب، لكن دون أن تحمل تلك الإجراءات طابعا طارئا ودون تقويض حقوق المواطنين.
كما دعا فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد، إلى إسقاط الجنسية عن المواطنين الروس الذين يغادرون البلاد إلى الخارج للالتحاق بتنظيمات إرهابية. كما اقترح منع أفراد أسر هؤلاء من مغادرة أراضي روسيا.