عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الجامعات البريطانية تحذر من مغبة الخروج من الاتحاد الأوروبي

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

حذر علماء وأكاديميون بريطانيون بارزون، من مغبة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، واعتبروا أنه سيكون أمرًا كارثيًا بالنسبة للجامعات والبحث العلمي، محذرين من أن تمويل المعاهد البريطانية المرموقة وإبقائها منافسة على الساحة العالمية سيتطلب عشرات الملايين من الجنيهات الإسترليني.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني أن نوابا لرؤساء ومديري الجامعات حذروا من ضرر حتمي لمراكز التعليم والتدريب، لافتين إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي تعد عاملا هاما في سمعة "التميز العالمية" للجامعات البريطانية.

ووفقا لعلماء في مجالات متنوعة مثل علوم الأعصاب والفضاء والميكانيكا والمناعة والفيزياء الجزيئية والزراعة المستدامة والبيولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا النانو وعلاج مرض السرطان بالفوتون، فإن خروج بريطانيا سيؤدي إلى انخفاض في التمويلات وجعل توظيف المهارات الأكاديمية الكبيرة والاحتفاظ بها أمرًا أكثر صعوبة وسيعوق بدرجة خطيرة التعاون عبر الحدود والذي يعتمد على ما تتمخض عنه الأبحاث.

ورغم عدم الوضوح الكبير بخصوص ماهية العلاقة التي يمكن أن تحتفظ بها بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في حالة مغادرتها له، فإن أغلبية ساحقة من الأكاديميين الذين اتصلت بهم "الجارديان" يخشون الأسوأ، حيث يشير الكثيرون إلى أن نموذج سويسرا - وهي ليست عضوا - انخفض تمويل الاتحاد الأوروبي للبحث لديها العام الماضي بعد أن صوتت لصالح تقييد حرية حركة المواطنين الأوروبيين.

ونقلت الصحيفة عن مايك جالزورثي، وهو باحث زائر في كلية لندن للصحة والعلاج الاستوائي، قوله "إنه لا يمكن لشيء جيد أن يأتي أو ينتج عن هذا الخروج، فالاتحاد الأوروبي مجتمع ضخم من المهارات ، وبإمكانك تجميع فرق متعددة الجنسيات ومبتكرة وخاصة لمعالجة التحديات العالمية الكبيرة "، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على المال، فحسب حيث يمكن تعويضه، بل يمكن تشبيه ذلك بأننا على قمة محرك هائل يقودنا معا إلى الأمام، وهذا المحرك هو العلم البريطاني المعقودة عليه الآمال تماما.

ويدفع المؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأن العجز في التمويل لدى التكتل سيتم تعويضه من المدخرات التي يولدها إنهاء المساهمات البريطانية للاتحاد، حيث يقولون إن التمويل الأوروبي يعد عائقا روتينيا، وأن الحكومة قد تبرم اتفاقات ثنائية - مثلما فعلت سويسرا والنرويج وإسرائيل – لمواصلة الإنفاق على الموارد التي يتم تجميعها والاستفادة منها. 

ورأوا أنه يمكن لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أي حال تأثير كبير على شكل الكيانات الطلابية والأكاديمية للجامعات البريطانية، فوفقًا لمنظمة "جامعات بريطانيا" فإن أكثر من نسبة 15% من طاقم التدريس والبحث في جامعات بريطانيا البالغ عددها 132 جامعة رعايا أوروبيين غير بريطانيين، بما في ذلك بعض الباحثين المرموقين في البلاد، وهو ما يعني أن أكثر من نصف المنح القيمة والتي تقدم في منتصف الحياة المهنية من المجلس الأوروبي للأبحاث في جامعات بريطانيا يحوزها باحثون من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.