حرب "الزوايا" تشتعل بعد افتتاح المسجد الكبير بجامعة القاهرة.. "نصار": بدأنا إغلاق 250 زاوية.. و"الأوقاف": جماعات متطرفة تستخدمها لتجنيد الشباب.. و"الأزهر" يمنع وجودها
ظهرت على الساحة مطالبات بغلق زوايا الصلاة في الجامعات، عقب افتتاح المسجد الكبير بجامعة القاهرة، وكان أولى تلك المطالب من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعد تشديده على أعضاء هيئة التدريس، بضرورة غلق الزوايا وتوعية الطلاب بالصلاة داخل مسجد الجامعة، مشيرًا إلى أن الزوايا يتسلل إليها الفكر المتطرف.
250 زاوية
في البداية قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن "الهدف من بناء المسجد الجامع داخل الحرم هو تفكيك التطرف"، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة والمدن الجامعية التابعة لها كانت تضم 250 زاوية ومصلية لم يكن يتوافر فيها الشروط الشرعية للصلاة من حيث الطهارة.
غلق المصليات
وأوضح "نصار"، في تصريحات صحفية، أن الجامعة بدأت من الأمس فى إغلاق المصليات والزوايا الفرعية، وإن الجامعة على أتم استعداد لبناء مسجدين أو ثلاثة في سبيل إغلاق تلك الزوايا، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية أمرت بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعي، لأنها تستخدم لغير الهدف الذي أقيمت من أجله.
منع الزوايا
وقال الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن "الجامعة تمتلك مسجدا للفتيات وآخر للطلاب، ومسجد كبير هو الزهراء على طريق النصر، وإنه منع وجود زوايا على الإطلاق لأن الطالب إذا أراد الصلاة بعد المحاضرة فليذهب للمسجد".
استغلال الشباب
أضاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الدولة في العام الماضي، قامت بأكبر خطة إعمار في بناء المساجد في مصر، ببناء ألف مسجد، مؤكدًا أن بعض الحركات تحاول استغلال الشباب وجذبهم نحو الأفكار المتطرفة، مضيفًا أن الجامعة لا تصح إلا في المسجد الجامع عند جميع الفقهاء، وسميت الجمعة لأنها جامعة ولا تصح في الزوايا ولا المصليات إلا إذا لم يكن هناك مسجد جامع.
المسجد الجامع
وطالب وزير الأوقاف، الجامعات بتفعيل دور المسجد الجامع في الصلاة والدروس متعهدًا بتوفير ما تحتاجه، قائلا: "جماعات متطرفة معينة تستخدم الزوايا لتجنيد الشباب، وكنت تجد فى المبنى الواحد 3 مساجد لكل جماعة من الجماعات، لذا أنشأنا المسجد لنفسح المجال أمام الشباب ليعملوا تحت أعيننا فى وضح النهار ونستغل طاقاتهم ونؤكد أن أهل الباطل لا يعملون إلا ضد أهل الحق وهذا التفكير يهدف لتفكيك الفكر المتطرف ونشر الفكر الوسطى ولابد أن يكون أهل الحق على قدر المسئولية".