عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالأسماء.. هؤلاء "أعداء السيسي".. الجماعة الارهابية تحاول إفشال مشروعات الرئيس.. رموز الحزب الوطني المنحل يتحدون بسلاح الإعلام.. وتوحد وفود نشطاء "السبوبة" سواء من مصر أو تركيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

نقلا عن الورقي

أعتقد أنه لايخفى على أي متابع جيد للأحداث الجارية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وجود طرف من أشد أعداء الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل انتخابات رئاسة الجمهورية، وهم بالتأكيد جماعة الإخوان والتابعين لها والمتعاطفين معها أيضًا، وبعد نجاح "السيسي" ليصبح رئيسَ الجمهورية زادات العداوة من "الجماعة المحظورة" ضده بشكل أكثر وضوحًا، وأعتقد أن ذلك أمر متوقع وليس بجديد.

ولكن هل الجماعة الإرهابية بعد 30 يونيو، هي العدو الأوحد للسيسي؟ كل المؤشرات والحقائق تؤكد على أن رجال الحزب الوطني المنحل؛ وهنا بيت القصيد، قيادات ورموز الحزب المنحل أصحاب المنافع المباشرة وغير المباشرة طوال الـ30سنة؛ بمعنى أدق طوال فترة الفساد السياسي والمالي والإداري، هم أيضًا من أشد أعداء الرئيس حاليًا، وبشكل معلن أحيانًا وخفي في معظم الأحيان، وظهر هؤلاء الرجال بشكل أكثر وضوحًا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأطلقوا على أنفسهم رجال أعمال ولكنهم في حقيقة الأمر، جماعة من المنتفعين "على طول الخط" بدون أن يقدموا شيئًا يذكر لمصر على أرض الواقع، فمنهم من هو هارب من الضرائب، ومنهم من يطرد العمالة لديه ويصدّر أزمات للحكومة، ومنهم من يعلن إفلاسه ليهرب من كل شيء يمكن أن يفيد مصر، بشكل أصبح مكشوفًا وفاضحًا.

«تنفيذ المهام» 

كل ذلك من المفترض، أنه ليس خفيًا على الرئيس، ويبدو أن السيسي يحارب بمفرده في بحر من الفساد والأزمات التراكمية منذ سقوط "مبارك" و"مرسي" وحتى الآن، معظم أعضاء الحكومة السابقة والحالية منذ أن تولى مسئوليتها حازم الببلاوي، ومرورًا بإبراهيم محلب وحتى رئيس الوزراء الحالي شريف إسماعيل، لم تكن على مستوى فكر وأداء الرئيس، الذي جاءت متجذرة في تكوينه الشخصي والحياتي، انطلاقًا من خلفيته العسكرية التي تعتمد على الانضباط وتنفيذ المهام الصعبة.

الوزراء أعداء الرئيس 

يظهر لأبناء الوطن، سوء أداء تصل إلى حد التخاذل من قبل بعض الوزراء، ولعل أبرزهم وزير التموين ومشكلة عدم توافر السلع التموينية وفشله في ملف تطبيق التسعيرة الجبرية على جميع السلع الاستهلاكية، ووزير الصحة الذي لم يطبق مبادرة الرئيس في علاج "مليون مريض"، والبترول الذي يقف عاجزًا عن منع السوق السوداء للبنزين والغاز والسولار، والقوى العاملة البعيدة عن دورها في توفير وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب، ووزيري التربية والتعليم والتعليم العالي، ورغم قول رئيس الوزراء على أهمية القضاء على الفساد الإداري؛ لأنه أخطر من الفساد المالي وأن المهادنة انتهت، فإما أن ينضم المسئول -أي مسئول- إلى فريق القتال في الحرب التي يخوضها الوطن من أجل البناء، وإما أن يقعد مع القاعدين، إلا أننا في النهاية يمكن تصنيف أداء هؤلاء الوزراء المتخاذل بأنه ضد خطط الرئيس للوصول إلى حياة أفضل.

رجال أعمال «مبارك»

العدو الثاني للرئيس السيىسي، الحزب الوطني المنحل "رموز مبارك والتابعين له"، وهو أيضًا في غاية الخطورة على نظام السيسي وشعب مصر، وذلك لسبب منطقي، أن معظم الفضائيات ووسائل الإعلام المرئية والصحف مملوكة لهم ملكية مباشرة أو غير مباشرة؛ فمنهم من هو معروف بملكيته لفضائيات منهم: محمد أبو العنيين "قناة وموقع صدى البلد"، وحسن راتب "قناة المحور"، ومحمد الأمين "سي بي سي، جريدة الوطن"، وأحمد بهجت "قناة دريم، جريدة الصباح"، وأشرف صفوت الشريف "قنوات النهار، جريدة اليوم السابع"، ونجيب ساويرس "أون تي في، جريدة فيتو"، وصلاح دياب "جريدة المصري اليوم"، وأكمل قرطام "جريدة التحرير"، ورضا إدوارد "جريدة الدستور".

وآخرون يملكون في الخفاء، ويحركون الإعلام المرئي والمقروء لصالحهم، ليصبح "كرباج" الإعلام أداة على كل من يحاول الاقتراب من مصالحهم الخاصة، ولما لا والمليارات ومئات الملايين أصبحت حكرًا عليهم فقط وكأنه أمر واقع، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منهم.

ويمكن أن تجد الكثيرين من أبناء الشعب المصري لا تمانع أن يمتلك رجال أعمال نظام المخلوع مبارك هذه المليارات، ولكنهم ضد رفضهم لأداء واجبهم نحو الوطن، "الواجب" يعني دفع رجال الأعمال للضرائب ومساعدة الدولة في خلق فرص عمل جديدة من خلال إقامة مشروعات واقعية وليست وهمية، الالتزام بسداد قروضهم من البنوك ودفع حق الدولة في فروق أسعار الأراضي التي تملكوها بثمن بخس وفي غفلة من الزمن "أيام مبارك"، كل هذه الأمور تقلق كل إنسان شريف يعيش على أرض مصر في هذه المرحلة الحاسمة.

مليارات «الإرهابية» 

مما لاشك، أن الجماعة الإرهابية تبذل قصارى الجهد لإفشال مسيرة "السيسي"، وكأن رجال أعمال مبارك وأغنياء الإرهابية اتفقوا في الخفاء والعلانية على هدف واحد مشترك للقضاء على الرئيس الذي يحاول مقاومة الفساد المالي والإداري، ولعل القبض مؤخرًا على عدد من رجال الأعمال المحسوبين على الإرهابية والمنحل دليل على صدق هذه الرؤية التحليلية. رشاوى وزراة الزراعة والمتهم فيها أيمن رفعت الجميل نجل أيمن الجميل أحد أقطاب الحزب الوطني المنحل والمسمى "حوت دمياط"، والآخر رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، وعدد من قيادات جماعة الإخوان، بعد توافر معلومات باضطلاع قيادات التنظيم الإخواني الهاربين خارج البلاد بعقد عدة اجتماعات اتفقوا خلالها على وضع خطة لإيجاد طرق وبدائل للحفاظ على مصادر تمويل التنظيم ماليًا، في إطار مخطط يستهدف الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، من خلال تجميع العملات الأجنبية وتهريبها خارج البلاد والعمل على تصعيد حالة عدم استقرار سعر صرف الدولار؛ لإجهاض الجهود المبذولة من جانب الدولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي ينشده الوطن، والمعلومات كشفت تورط 2 من قيادات التنظيم، وهما: "حسن عز الدين يوسف مالك" صاحب مجموعة شركات "مالك جروب"، و"عبدالرحمن محمد محمد مصطفى سعودي" الهارب خارج البلاد، مالك مجموعة شركات "سعودي"، باستغلال بعض شركات الصرافة التابعة للتنظيم في تهريب الأموال خارج البلاد، أبرزها: شركة "التوحيد" للصرافة الكائنة 171 شارع 26 يوليو بالزمالك، وشركة النوران للصرافة الكائنة 1 ميدان الأوبرا بالقاهرة، والمملوكتان لعضو التنظيم كرم عبدالوهاب عبدالعال عبدالجليل، وشركة "الغربية" للصرافة والمملوكة لعضو التنظيم نجدت يحيى أحمد بسيوني.

«نشطاء السبوبة»

بعض منظمات المجتمع المدني والتي تسعى لتشويه صورة مصر في الخارج وإظهار مصر بوجه قبيح معادٍ لحقوق الإنسان والحريات، وذلك ردًا على القرارات الأخيرة والقوانين، التي أقرتها مصر لتوفيق أوضاع نشطاء حقوق الإنسان، من أجل مراقبة التمويلات الأجنبية والأنشطة التي تنفق فيها، وهو مالم يستهويهم.

ويبدو أن توحد وفود نشطاء "السبوبة" سواء من مصر أو تركيا على توجيه سهامهم نحو القاهرة، يثبت أن الدولة المصرية وقيادتها على الطريق الصحيح، خاصة أنها قلة مندسة من أصحاب المنظمات في مؤتمر جنيف ويمكن وصفها بمحاولات "الاستقواء بالخارج".

وقد يكون لحكم القضاء الإداري الصادر بتأييد منع الناشطة إسراء عبد الفتاح من السفر خارج مصر يؤكد على أن البعض يرتكبوا جرائم منذ 25 يناير، ويتلقون أموالًا من الخارج لإحداث الفوضى في البلاد.

«العدو الجديد» 

عدوٌ آخر وهم المفرطون في تأييد "السيسي"، والذين يحاولون "فرعنته" وتحويله إلى زعيم "لا يجوز نقده" بين هؤلاء بعض حسني النية، والكثير منهم منتفعون وانتهازيون وأفاقون، الذين فعلوا الأمر نفسه مع كل الأنظمة، ويحتاج "السيسي" لحكمة وصبر وعقلية رجل المخابرات، حتى يقاوم هؤلاء الأعداء الثلاثة، المنحل والإرهابية وبعض "نشطاء السبوبة" والمنافقين، هل يستطيع الرئيس إعادة حقوق البلد من رجال الوطني المنحل ومن الإرهابية، ومن المنتفعين؟، وهل يستطيع مواصلة طريقة نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي في نفس الوقت؟ سؤال سنكتشف إجابته خلال الأيام القليلة المقبلة.