تصدع 3 منازل بسبب التنقيب عن الآثار بالغربية
تصدعت 3 منازل بحارة العجمي في مدينة سمنود، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب التنقيب عن الآثار في الطابق الأرضي من أحد العقارات القديمة، من قبل بعض الأشخاص الذين ترددوا مؤخرًا على منزل "صلاح . س . ز" حسب روايات سكان المنطقة.
بدأ السكان في سماع صوت الحفر، منذ أيام بشكل يومي بعد منتصف الليل حتى الساعات الأولى من الصباح، وتسببت أعمال الحفر التي تمت بعيدًا عن الإشراف الهندسي أسفل العقار، في إحداث تشققات عميقة بجدران المنازل الثلاثة المحيطة به حتى أصبحت آيلة للسقوط.
يقول حمادة الصايح، أحد سكان المنازل المتضررة من الحفر: "إن الأزمة بدأت بعد مشاهدتهم، خروج ودخول المعدات من وإلى المنزل، إلا أنه لم يتقدم أحدًا ببلاغ للشرطة، لأن أمر الحفر عادي بالمنطقة، حتى بدأت التصدعات والشروخ تصيب عددًا من المنازل المجاورة لأعمال الحفر"، مضيفًا أن الأهالي قرروا إبلاغ الشرطة، التي أحالت الواقعة للنيابة منذ أسبوع، وأخلت سبيل صاحب العقار وعمال الحفر، الذين استأنفوا عملهم بعد ذلك.
وأضاف شقيقه مصطفى الصايح، قائلا: "من يملك بيتا من دورين معرضا للانهيار فى أي لحظة، وقد نصحهم مسئولو مجلس مدينة سمنود بضرورة إخلاء البيوت، إلا أن السكان ليس أمامهم بديلا آخر، ومجبرون على البقاء بمنازلهم حتى ولو كانت دفنوا تحت الأنقاض.
ويضيف "الصايح" أنه أحضر عددًا من عروق الخشب، ليسند بها أبواب البيت وأركانه، ولولا ذلك لانهار الدور الثاني، مطالبًا بضرورة ضبط المسئولين عن الحفر، الذين فروا بمجرد بدء تساقط جدران المنازل.
وأكد المتضررون أن التنقيب عن الآثار بالمدينة ولقرى التابعة لها، أصبحت ظاهرة تشكل خطورة على أرواح المواطنين.
وأكد الأهالي أنهم استغاثوا اليوم أكثر من مرة بمسئولي مجلس المدينة ورجال الشرطة دون جدوى، حتى أصبحوا يفترشون الشوارع المقابلة لبيوتهم بعد أقدموا على تحرير عدد من المحاضر والشكوى المحضر رقم2015/11497 إداري سمنود.