اثري: إعادة افتتاح دار "ابن لقمان" تضع المنصورة على الخريطة السياحية
أكد الأثري سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية أن تاريخ دار بن لقمان يرجع إلي تأسيس مدينة المنصورة عام 616هـ / 1219 م ، و ذلك عندما أمر الملك الكامل " محمد بن محمد بن أيوب ناصر الدين " بإحضار السفن محمله بالبلاط و الحجر لتأسيس مدينة المنصورة ، مشيرا إلى أن الدار مسجل فى عداد الآثار الإسلامية و القبطية بالقرار الوزاري رقم 10357 في تاريخ 21 نوفمبر 1951 .
وقال الزهار فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد بمناسبة افتتاح دار بن لقمان بعد تطويره وتجدده بتكلفة 420 ألف جنيه، إن الدار تنسب للقاضي بن لقمان و هو إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد الشيباني ، و قد ذكرت دار لقمان فى الشعر و الادب فنجد القصيدة الشهيرة التي أرسلها جلال الدين بن مطروح إلى لويس التاسع يذكره بماضيه الأليم على يد المصريين فى دار بن لقمان عندما علم بنية عودة لويس إلى مصر مرة أخري .
وأضاف ان لويس التاسع قضى فترة أسره بالمنصورة فى تلك الدار وكانت مدتها 22 يوما و كانت تلك الفتره كفيله بأن تعطي درسا له لا ينساه فى بسالة وشجاعة المصريين وأيضا تكسب الدار شهرتها العالمية.
ووصف دار ابن لقمان معماريا ، مشيرا إلى انه عباره عن جزء من وقف عبد الرحمن المغربي على ابنته فاطمه خاتون عام 1243 هـ ، و للدار مدخل اتساعه 1.3 م كما أن له بابا كبيرا من الخشب يتوسطه باب أصغر منه كما يعلو المدخل نافذه صغيرة يغشيها خشب الخرط يلي المدخل ردهة مستطيلة تقود السائر إلى ممر له مدخل بعقد نصف دائري يؤدي إلى حجرتين موجودتين فى دوره الأرضي فى نهاية الممر يوجد سلم من الحجر له درابزين خشبي يوصل إلى الغرفه العلوية ، و التى تم استخدامها فى أسر لويس التاسع ، وهي تعلو الحجرتين السابقتين فى الدور الأرضي و الحجرة مستطيلة يوجد بها شباك كبير من خشب الخرط كما يوجد بجدران الحجرة دواليب حائطيه يغلق عليها ضلف خشبية .
وأكد الزهار أن إعادة افتتاح متحف المنصورة القومي التابع لقطاع الفنون التشكيلية هو خطوة جيدة يجب استثمارها سياحيا و ثقافيا و اقتصاديا لوضع مدينة المنصوره بل محافظة الدقهلية علي الخريطة السياحية ، كما أن المردود الثقافي لتلك المتاحف يجب و أن يكون له الأولوية الكبري فى محاولة لاستدراك ما أضاعه الحاضر من آرث التاريخ.
وناشد وزارة الآثار بسرعة العمل فى متحف آثار الدقهلية و المقرر له أن يتم انشاؤه فى قصر الشناوي بالمنصورة و ذلك ليعكس الدور التاريخي و الحضاري من خلال الآثار المكتشفه بمحافظة الدقهلية على مر العصور من خلال سجلاته الصامتة و هى الاثار.