47 قطعة أثرية تعرض تطور الأحذية في مصر عبر العصور بالمتحف المصري
افتتح وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، ومحافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى سعيد معرض الآثار المؤقت "خطوات عبر الزمن – الأحذية في مصر القديمة"، الذي ينظمه المتحف المصري بالتعاون مع المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة.
يعرض من خلال مقتنيات المعرض 47 قطعة أثرية تتنوع بين مختلف أشكال الصنادل المصرية القديمة بداية من عصر الدولة الوسطى، وحتى العصر اليوناني الروماني.
ويستعرض المعرض، الذي يستمر على مدار شهرين ومقام بالقاعة رقم "44" بالمتحف المصري بالتحرير، الأحذية عبر العصور المختلفة بدءا من عصور ما قبل الأسرات "300 ق.م."، وحتى العصور العثمانية "القرن 19 الميلادي"، ويعرض تطور نماذج الأحذية والصنادل، والمواد الخام، والتقنيات المستخدمة في صناعة الأحذية، والرمزية المرتبطة بهم، والمكانة الاجتماعية التي تقلدها كل واحد ممن كان يلبس هذا الحذاء.
ويشمل أيضا الأحذية الخاصة بكل الطبقات الاجتماعية من الملوك، والأفراد والجنود والكهنة، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات الملونة الزاخرة بالأشكال التصويرية - اللوحات باللغتين العربية والإنجليزية - والتي يصاحبها العديد من القطع الأثرية من مجموعات المتحف المصري المتضمنة أحذية وصنادل من مقبرة توت عنخ آمون، وبعض النماذج الحديثة التي تم تصميمها خصيصا لكي تحاكي نماذج الأحذية، والصنادل المصرية القديمة.
ووصف وزير الآثار المعرض بأنه "فريد من نوعه"، ويعكس طبيعة الحياة اليومية لدى المصري القديم، وما طرأ على ملبسه، وخاصة الأحذية المصرية القديمة من تطور منذ 5 آلاف عام ما يمثل رحلة خاصة يبحر من خلالها الزائر عبر الزمن ليعيش يوما مغايرا يطلع من خلاله علىمظاهر عبقرية الحضارة المصرية.
وأشار إلى أن المعهد الهولندي الفلمنكي شارك في تنظيم هذا المعرض برئاسة اندرية فلادميير، والذي عمل على دراسة الصنادل الأثرية على مدار عشرة أعوام.
من جانبه، أكد مدير عام المتاحف الإقليمية بوزارة الآثار محمود الحلوجي اهتمام الوزارة بإقامة المعارض الأثرية المؤقتة بما يعيد إلى المتاحف المصرية دورها المجتمعي الرائد باعتبارها مراكز ثقافية تسهم في التعريف بالحضارة المصرية بمختلف عصورها، وتعمل في الوقت ذاته على نشر الوعي الأثري بين مختلف الفئات المجتمعية من خلال ما تقيمه من فعاليات ثقافية، وترفيهية تخلق قنوات مباشرة للتواصل.
بدورها، صرحت رئيس قطاع المتاحف بالوزارة إلهام صلاح الدين بأنه على الرغم من معرفة الكثير عن مصر القديمة خاصة فيما يتعلق بالملكية، والديانة، والموت فإن المعروف عن الحياة اليومية عند المصريين القدماء أقل من ذلك، وتركزت دراسة الأحذية كمشروع بحثي قام به آندريه فلاديمير "باحث زائر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة"، بالتعاون مع أمناء المتحف المصري على جزء صغير من الحياة اليومية، وهو الأحذية.
وقالت: "إن دراسة الأحذية لا تقتصر أهميتها على ما تعكسه من الرمزية، والحالة الاقتصادية، والمفاهيم الثقافية للمصريين القدماء، بل أيضا فيما يتعلق بمدى التقنية، والدور الذي لعبه صانعو الأحذية وعمال الجلود في المجتمع المصري القديم، ويمكن أن تزودنا الدراسة بالكيفية التي كان يمشى بها الأفراد".
وقد شهد الافتتاح السفير الأسباني بالقاهرة ارتورو افيلو، والدكتور خالد العناني المشرف العام على المتحف المصري، ونخبة من المتخصصين، ووسائل الإعلام المصرية، والأجنبية.