الصيام والحمل.. دراسة تكشف الغموض وتدعو لمزيد من الأبحاث

كشفت دراسة جديدة لباحثين من كلية الصحة العامة المشتركة بجامعة أولد دومينيون الأمريكية، حول تأثير صيام شهر رمضان على الحوامل، عن غياب توافق علمي واضح بشأن هذه القضية.
ورغم أن الفتاوى تعفي الحوامل من الصيام إذا شعرن بالقلق على صحتهن أو صحة الجنين، إلا أن ما بين 80% إلى 90% من الحوامل المسلمات يخترن الصيام، ومع ذلك، يظل تأثيره على صحة الأم والجنين موضع جدل بين الأوساط الطبية.
وأجرت الدراسة المنشورة بالمجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد، مراجعة لجميع المراجعات المنهجية والسردية التي تناولت تأثير الصيام خلال شهر رمضان على نتائج الحمل والولادة، بما في ذلك وزن المولود عند الولادة، عمر الحمل عند الولادة، نمو الجنين، وسلامة الولادة القيصرية والمضاعفات الأخرى مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم الحملي.
استخدم الباحثون بيانات من قواعد بيانات مثل PubMed وCINAHL ، حيث تضمنت الدراسة 13 مراجعة منهجية وسردية، وأظهرت النتائج عدم وجود أدلة كافية على أن الصيام خلال الحمل قد يقلل من عمر الحمل أو يزيد من مخاطر الولادة المبكرة، كما لم يتم العثور على أدلة قوية تدعم أن الصيام يؤثر سلباً على وزن المولود.
وكانت أبرز النتائج الرئيسية كالآتي:
- لا توجد أدلة كافية على أن الصيام خلال الحمل يزيد من مخاطر الولادة المبكرة أو يؤثر على وزن المولود بشكل كبير.
- لم يتم إثبات وجود تأثيرات واضحة للصيام على معدلات الولادة القيصرية أو مخاطر سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم الحملي.
-لم تتناول أي دراسات تأثير الصيام على النتائج الصحية النادرة ولكن المهمة من الناحية الطبية، مثل الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو حدوث تشوهات خلقية
وأوصت الدراسة بإجراء أبحاث عالية الجودة مستقبلاً تأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة لتقديم توصيات قائمة على أدلة، حيث يعاني المجال من محدودية الأبحاث ذات الجودة العالية، مما يجعل من الصعب على الأطباء تقديم إرشادات محددة.