عاجل
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مخاطره تصل للوفاة.. احذر استخدام البوتاجاز المسطح داخل المطبخ

أرشيفية
أرشيفية

لا تزال الدراسات الحديثة، تبحث عن مسببات التلوث داخل المنازل، والذي يكون معظمها بسبب استخدام أدوات أو أجهزة ضارة بالصحة، وآخرها التحذير الذي أطلقته دراسة إسبانية مؤخرا، بشأن جهاز يستخدم داخل المطابخ، والذي يؤدي إلى مخاطر عديدة تصل إلى حد الوفاة.

الدراسة الإسبانية أشارت إلى أن التلوث الناجم عن استخدام مواقد الغاز أو البوتجاز المسطح داخل المنازل يقتل الآلاف كل عام، خاصةً أنها تنتج مستويات من ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، وهو غاز ضار على صحة الإنسان.

 

وقال الباحثون من جامعة جومي الذين أعدوا الدراسة ونشرتها صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، إن التلوث الداخلي الناجم عن البوتجاز المسطح كان سيئا بشكل خاص في المنازل ذات التهوية السيئة وأثناء الطهي لفترة طويلة.

من خلال الدراسة، تم العثور على مستويات خطيرة من ثاني أكسيد النيتروجين، في انتهاك لإرشادات منظمة الصحة العالمية، في جميع أنحاء المنازل المتوسط ​​لـ 14 دولة أوروبية.

وقدر الباحثون أيضاً أن التعرض للملوثات المنبعثة من غاز الطهي يساهم في نحو 370 ألف حالة إصابة بالربو بين الأطفال.

وحذر المؤلفون أيضًا من أن نتائجهم قد تكون أقل من الواقع نظرًا لعدم وجود بيانات حول كيفية تأثير التعرض لبعض المواد الأخرى المنبعثة من البوتاجاز المسطح على صحة الإنسان.

الدكتورة جوانا ماريا ديلجادو سابوريت، المؤلفة الرئيسية للدراسة قالت: «في عام 1978، علمنا لأول مرة أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين أكبر بعدة مرات في المطابخ التي تستخدم مواقد الغاز مقارنة بالمواقد الكهربائية، ولكن الآن فقط أصبحنا قادرين على وضع رقم لعدد الأرواح التي يتم إزهاقها».

«إن تلوث الهواء الخارجي يشكل الأساس، ولكن مواقد الغاز هي التي تدفع المنازل إلى منطقة الخطر» بحسب الطبيبة.

وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) الملوث يمكن أن يضر بصحة الإنسان عن طريق التهاب مجاري الهواء في الرئتين، حيث يؤثر التعرض الطويل الأمد على مدى كفاءة عمل الأعضاء وكذلك القلب، وتصل مخاطره إلى حد الوفاة بحسب التقرير.

ومع ذلك، بحثت معظم الدراسات تأثير التعرض لثاني أكسيد النيتروجين من حيث التلوث الخارجي، مثل الانبعاثات من السيارات التي تستخدم الوقود الأحفوري، وليس ما قد يتعرض له الناس في منازلهم.  

الدراسة أجريت بالتعاون مع التحالف الأوروبي للصحة العامة (EPHA)، وهي منظمة غير ربحية تعمل على حث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات بشأن هذه القضية.