عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

10 أيام من الاشتباكات.. أزمات تطرق أبواب السودان

أحداث السودان
أحداث السودان

في السودان، تستمر الاشتباكات بين طرفي النزاع "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع" لليوم العاشر على التوالي، فيما لا تزال أغلب المدن السودانية تعاني من ما خلفته الحرب، مثل نقص "خطير" بمادة الخبز، إضافة إلى الأدوية والخدمات الأساسية للسودانيين.
 

أزمات السودان 

حولت المعارك الدائرة في السوان، التي لم تفلح معها محاولات التهدئة، الخرطوم ومدنا أخرى إلى ميادين حرب مفتوحة، وأعاقت تقديم الرعاية الصحية وعمل الأطباء، ووضعتهم تحت ضغوط إضافية في بلد عانى من النزاعات والعقوبات على مدى عقود.

ويقول أمين عام نقابة أطباء السودان، عطية عبدالله، في تصريحات إعلامية إن في مستشفيات عدة "تبقى الجثث المتحللة في العنابر".

ونبه إلى أن المعارك تسببت في "انهيار كامل وشامل لنظام الرعاية الصحية" في البلاد، وأدت إلى امتلاء "المشارح والشوارع بالجثث".

وبحسب النقابة، تعرض 13 مستشفى للقصف وتم إخلاء 19 منشأة طبية أخرى خلال ثمانية أيام من القتال.

واستخدم أفراد في أماكن أخرى التكنولوجيا لتوفير مخزونات محلية من الغذاء والمياه العذبة والأدوية للأحياء المحتاجة، في حين كشفت مصادر أن "مناطق في الخرطوم باتت تواجه نقصا خطيرا بمادة الخبز".

وقالت عزة سوركتي وهي عضو في لجان مقاومة المعمورة في تصريحات صحافية، "بمجرد بدء الحرب، في نفس المساء اجتمعنا لبدء بحث كيفية التطوع".

وحشدت لجان مقاومة المعمورة فريقا من الجراحين والمسعفين الآخرين، وأعادت فتح مركز صحي محلي للحالات الطارئة وأنشأت خطا ساخنا للحالات الأقل إلحاحا، وقالت سوركتي "إن المركز عالج 25 حالة على الأقل منذ بدء القتال".

وأضافت "الأطباء يساعدوننا في علاج كثير من الحالات بما في ذلك المصابين بطلقات نارية.. لكن الأمر يصبح صعبا عندما يعاني المريض من نزيف شديد، وهو ما يحتاج إلى مستشفى"، موضحة أن مصابين فارقا الحياة بسبب نقص الإمدادات الكافية.

وتعطلت خطوط الهاتف في مناطق متعددة ولا يزال الاتصال بالإنترنت غير مستقر داخل العاصمة، لكن الكهرباء والمياه عادت في بعض المناطق مع تباطؤ القتال يوم الإثنين.

وأبلغ السكان عن عمليات نهب وسط غياب قوات الشرطة بينما لا يزال الوقود والمواد الغذائية مفقودين مع عدم توفر الخدمات المصرفية.

ودعت السلطات المدنية السودانية المواطنين القاطنين في منازلهم إلى تجنب الخروج وإقامة حواجز في الشوارع لحماية المنازل من النهب، وقد لجأ السكان إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بالمساعدة في نقل أفراد الأسرة إلى مواقع أكثر أمانا بينما انتقل العديد من المدنيين إلى قرى خارج العاصمة خوفا من تجدد القتال.

ومن منزله في وسط السعودية، قام مطور مواقع الإنترنت فريد عادل (30 عاما) بتحويل موقعه الإلكتروني الشخصي إلى منصة يمكن للناس من خلالها إما طلب المساعدة أو تقديمها بناء على موقعهم.

وقال عادل "كان فيه عدد من الحوجات (الاحتياجات) بيتم مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفيه ناس تانيين بيكون عندهم حاجات متوفرة برضه بيعلنوا عنها بيقولوا متوفر عندهم كذا، مويا (مياه)، كهربا وكذا، فأنا جاءتني فكرة يعني أنه ممكن الحالات دي كلها تتجمع في مكان واحد".