عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

يحتفل به الأقباط.. طقوس سبت النور 2023

أرشيفية
أرشيفية

يحتفل مسيحيو العالم، اليوم السبت بـ سبت النور، والذي يطلق عليه أيضًا سبت الفرح، وهو اليوم الذي يسبق عيد القيامة المجيد بيوم واحد، حيث يستعد مسيحيو العالم اليوم للطقس الأهم وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر السيد المسيح بالقدس.
 

وينتظر الأقباط كل عام في عيد القيامة المجيد، تحديدًا سبت النور لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، وظهور النور المقدس هي معجزة ظهور شعاع نور من الشموع دون أي تدخل، وهي تحدث بداخل قبر السيد المسيح كل عام، في عيد القيامة للمجيد، بناءً على عدة خطوات وطقوس.

 

طقوس سبت النور

يشهد سبت النور احتفال الأقباط بمعجزة "النور المقدس" في كنيسة القيامة بالقدس، بحسب الاعتقاد المسيحي، حيث يدخل مطران أورشليم وحده إلى قبر السيد المسيح بعد فحصه من من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يتم فحص القبر أيضا قبل هذا الحدث ويضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر، ويضئ النور المقدس لمدة 33 دقيقة دون أن يحرق أحد كإشارة على عدد الأيام التي قضاها السيد المسيح على الأرض، بحسب الكنيسة.

يشهد سبت النور طقسا خاصا، في الكنائس الأرثوذكسية، يبدأ من مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، يسمى سهرة أبو غلمسيس، والذي يعد تذكارا لتحرير السيد المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم، كما تمتزج فيه الألحان الحزينة - التي تستمر من أسبوع الآلام السابق - وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة، وعند فجر السبت ، يُقام قداس سبت الفرح، ثم يبدأ الأقباط صومًا أخر حتى نهاية قداس العيد مساء السبت وليلة الأحد، والمعروف بـ"قداس ليلة عيد القيامة".

ومن تقاليد الاحتفال بسبت النور التي اعتاد الأقباط تأديتها خاصة المسيحيين في صعيد مصر هي تزيين العين بالكحل، حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنة بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجملها.

وتعود هذه العادة وفقًا للكتاب المقدس لقول: «وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨)، واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، واستمرت هذه العادة حتى توارثتها الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس، وحاليا أصبحت طقسا من مظاهر الاحتفال بـ سبت النور، ولم يقتصر على مسيحيي الصعيد فقط، ولكن للمسيحيين في كل مكان، وأصبحت أيضًا عادة لغير المسيحيين كصورة من صور الزينة للمرأة.

 

ويتمتع سبت النور بمكانة خاصة لدى الأخوة المسيحيين، نظرًا لما يحمله من حدث أعاد الحياة إلى الملايين، فوفقًا للمعتقدات المسيحية، يأتي سبت النور بعد يوم الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو ما يسمونه عيد الفصح، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، والذى يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس، وإنشاء سر التناول، وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة.

ويحتفل المسيحيون بسبت النور بعد الصوم الكبير لفترة تصل إلى 55 يوما، وذلك من خلال بعض التقاليد تمتد بداية من الساعة 11 مساءً من ليلة السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت؛ ليبدأ بعدها الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل.

وتختم مراسم الاحتفال بـ سبت النور مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، وتفضل بعض الكنائس الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس في ليلة السبت، وذلك في الكنائس البروتستانتية.