قانون الفرعون صلاح "1"
لم يكن يدر فى ذهن احد سواء اكان مدربا او ناقد رياضى او شخص متقاءل الى ابعد مدى او حتى مجرد التخيل بان ياتى ناشىء من نجريج احدى قرى محافظة الغربية والتابعة لمركز ومدينة بسيون، ليكون اسمه وصورته على كل لسان ليس فى مصر والوطن العربى فقط، بل فى كل انحاء العالم وخاصة اوروبا، فالأب لم يكن متاكدا من موهبة نجله إلا بعد أحاديث من اخيه وهوعم محمد الذي اكتشف حجم موهبته الكبيرة، عندما رآه يلعب كرة القدم مع صغار القرية .. ليبدأ الأب في متابعة موهبة الابن ، ويقرر إلحاقه بأحد الأندية الصغيرة ، حتي وصل به المطاف إلي نادي عثماثون أحد الاندية التابعة لنادي المقاولون العرب في طنطا، لتبدأ رحلة الالف ميل عن لاعب ربما يكون لاعبا فى الاهلى او الزمالك ، وهو الحلم الكبير الذى يدور بمعظم اذهان الاب او الام ، بينما انضمامه الى المنتخب قصة اخرى تحتاج الى اقناع كبيرمن جميع الاطراف
وصلت شهرة الناشيء ابن 14عامًا خارج القرية وخارج طنطا ووصلت الى القاهرة ، لدرجة دفعت زملائه ومدربيه لإطلاق لقب مارادونا عليه، ليقرر نادي المقاولون العريق ، ضمه إلي قطاع الناشئين بعد مشاركته فى احدى المباريات الودية ضد الذئاب ، ليبدأ الطفل الصغير في الانتقال بأحلامه يوميًا إلي القاهرة في رحلة صعبة لا تقل عن 160 كليو تستغرق 8 ساعات يوميا ذهابًا وإيابًا، وهى الرحلة الكفيلة بالقضاء على جسد اى ناشىء فى هذه السن الصغيرة ، ورغم المشقة وتعب السفر بدات لحظة الصفر وهى مرحلة الناشئين في نادى المقاولون، لتاتى اجمل فرصة الهية لمحمد صلاح ابن نجريج، لينجح فى لفت الأنظار، ويجد محمد إبن الـ16 عامًا نفسه مع الفريق الأول للمقاولون العرب بعد عامين فقط من الانتقال اليه ، كأصغر لاعب يشارك في الدوري بعد اقتناع المهاجم الدولى الكبير الاسبق ومدرب المقاولون حمدى نوح بابن القرية المهذب محمد صلاح فى لمسه ابوية رائعة واصفا انه لاعب موهوب وسيكون له مستقبل كبير.
تألق الشاب مع منتخب مصر للشباب والمنتخب الأولمبي ، وجاءت فترة توقف الدورى بسبب احداث 25 يناير2011 ، وفى احدى المباريات الودية بين المقاولون مع بازل السويسرى ليكون القدر والتوفيق حليفه ليجذب انتباه مسؤولي بازل السويسري الذين قرروا التعاقد معه من أجل الاستثمار في موهبته، وتقديمها لأكبر الأندية الأوروبية، وهو ما تحقق بالفعل، وبعد جهد كبير واقناع من المستشار اسامة الصعيدى الذى كان مشرفا وقتها على الفريق الاول بنادى المقاولون ، نجح الصعيدى فى اقناع ادارة ذئاب الجبل بالموافقة على طلب النادى السويسرى بقضاء فترة معايشة فى سويسرا لمدة شهروبشروط رائعة لصالح اللاعب والنادى، ونجح محمد صلاح الفلاح الفسيح فى خطف الأضواء في سويسرا، بعد تالقه فى بطولة دورى ابطال اوروبا ضد تشيلسى وتوتنهام ليتلقي عرضين من كبيري اليريميرليج ليفربول وتشيلسي ... وفي الوقت الذي كانت تدفعه أحلام الطفولة للتوقيع للريدز ليفربول كما هو متوقع ، اتصل به البرتغالي جوزيه مورينيو واقنعه بالانضمام الى النادى اللندنى تشيلسى مع وعد بالمشاركة وتطوير ادائه ، وهو ما وجد صدى كبير لدى صلاح ، وللاسف فان مشاركة محمد صلاح مع البلوز لم ترضى طموح الشاب الصغير ليجد نفسه اسير دكة الاحتياط ، وقرر الفرعون البحث عن فرصة لعب جديدة مع نادى اوروبى يساعده فى ابراز مواهبه ، وانضم إلي فيورنتينا الايطالي، مع لاعبين كبار خواكين والونسو وتالق بشكل ملفت واحرز هدف خيالى ضد اليوفى فى كاس ابطاليا، ليجد ادارة نادى العاصمة الايطالية اس روما فى انتظاره بعد اعارته ب6 اشهر فقط ومن اجل انهاء اعارته مع الفيولا والحصول على خدماته معارا مع بند احقية الشراء فى نهاية الموسم مقابل 20 مليون يورو ، وعارض ذلك مورينيو فى البداية ، الا ان اصرار الفرعون صلاح فرض الامر الواقع ووافقت ادارة تشيلسى على اعارة صلاح الى روما ليجد نفسه جنبًا إلي جنب مع الأسطورة الايطالية توتي في قيادة هجوم اس روما الايطالي، ومن هنا بدأت خطواته الحقيقية نحو العالمية المذهلة.. وذاعت شهرته فى كل انحاء ايطاليا باهدافه الكبيرة والمؤثرة ، واصبح صلاح ايقونة روما وجمهوره الكبير، وساعده اشادة على ذلك المدرب سباليتى والاسطورة توتى، ليفعل النادى العاصمى بند شراء صلاح بعد تالقة الرهيب ، لبيدأ قانون محمد صلاح الكروى الجديد فى ايطاليا، وليصبح هدفا اساسيا لاندية اوروبا الكبرى.. وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
للتواصل مع الكاتب