عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اجتماع البنك المركزي.. توقعات صادمة حول سعر الفائدة

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري


 

تجتمع لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي المصري اليوم الخميس، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة بوتيرة متوسطة نسبياً عن نسبة ديسمبر الماضي، والبالغة 300 نقطة أساس بنحو 3%.

 

اجتماع البنك المركزي المصري 

وكان البنك المركزي المصري رفع الفائدة بنحو 800 نقطة أساس، أي 8%، خلال اجتماعاته العام الماضي لتصل إلى حدود الـ16.25% للإيداع و17.25% على الإقراض.

 

قرارات البنك المركزي حول الفائدة

توقع بنك ستاندرد تشارترد أن يرفع البنك المركزي المصري معدل الفائدة بنحو 300 نقطة أساس، نسبة 3% إضافية خلال العام الجاري، ليستكمل بذلك وتيرة الرفع التي بدأها منذ الأشهر الماضية، في محاولات لكبح جماح التضخم المرتفع داخل البلاد.

وتوقع هاني جنينة، الخبير المصرفي، أن ترتفع الفائدة بمعدل 3% أخرى علي الأقل خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس المقبل.

وعزا الخطوة المتوقعة لوصول متوسط الكوريدرو بالبنك المركزي حاليًا إلى 16.75% وهو أدنى بـ2.5% من قمته السابقة المسجلة في يوليو 2017، والتي بلغت 19.25%، علاوة على صدمة نسب التضخم الحالية والقابلة للارتفاع.


وعلى جانب آخر، أظهر استطلاع أجرته رويترز، أن من المتوقع رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة لليلة واحدة 150 نقطة أساس غدا الخميس بينما يواصل مكافحة التضخم وبعد سلسلة من تخفيضات العملة.

كان متوسط التوقعات في استطلاع للرأي شمل 13 محللا هو أن البنك سيرفع سعر الفائدة على الودائع إلى 17.75% وسعر الإقراض إلى 18.75% خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية الدوري.

وتوقع الخبير الاقتصادي لدى بنك الكويت الوطني، نعمان خالد، أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة غدا الخميس بما لا يقل عن 100 نقطة أساس، مضيفا أن من المهم أن يتحرك البنك قبل صدور بيانات التضخم الأسبوع المقبل متوقعا أن يكون تقريبا بين 23% و24%.


وقالت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي إن البنك المركزي يستطيع تحديد قرار سعر الفائدة بعد المعلومات الموجودة لديه، مشيرة إلى أنها تميل لتثبيت سعر الفائدة، ولكن هناك اعتبارات تحكم قرار البنك المركزي.

وقالت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي في تصريحات تليفزيونية بأنه مع أن تثبيت سعر الفائدة ليس سهلا بالنسبة للدولة خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي تزيد فيه معدلات التضخم فإنه يتوقع أن يتم رفع الفائدة في سنة 2023 بنسبة تترواح بين 2و3%.


وعلى نفس المنوال، قال الخبير المصرفي طارق متولي رئيس مجلس إدارة بنك بلوم السابق أنه بالرغم من التوقعات أن عام 2023 سيشهد رفع في أسعار الفائدة بنسبة 2-3% لكنه توقع ان يكون إتجاه لجنة السياسة النقدية القادم في اجتماع الخميس هو تثبيت سعر الفائدة.

 

ما معنى سعر الفائدة؟

وسعر الفائدة هو أداة رئيسية للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد، والمقصود هو تحديد "سعر الأموال"، فالفائدة هي عبارة عن تأمين لعدم رد الأموال إذا اقترضها شخص أو شركة ويتحدد هذا التأمين بنسبة الفائدة.

تحدد البنوك المركزية سعر الفائدة الأساسية، وهو كلفة الاقتراض ما بين البنوك، وتقوم البنوك والمؤسسات المالية بتحديد سعر فائدة على القروض والمدخرات استنادا إلى سعر الفائدة الأساسية.

يرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي يجعل سعر الأموال غاليا فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك فينخفض التضخم.

ويخفض البنك المركزي الفائدة في حالة الركود الاقتصادي فيجعل سعر الأموال رخيصا فيزيد الاقتراض وبالتالي الإنفاق الاستهلاكي وينتعش الاقتصاد فيخرج من الركود.

ورفع أسعار الفائدة، هو معيار يحدد أسعار الفائدة على القروض التي تحصل عليها البنوك من البنك المركزي، وبناء عليها تضع البنوك خططها في آلية احتساب جديدة لأسعار الفائدة على القروض التي تقدمها للعملاء، وكلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي، تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة، بالعملات المقومة بعملة المركزي أو المرتبطة بها.


ما مفهوم سعر الفائدة؟

وسعر الفائدة هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية سواء أكان استثمارا لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر، ويعد هذا السعر مؤشرا لأسعار الفائدة لدى البنوك التجارية التي ينبغي ألا تقل عن سعر البنك المركزي، كما يساعد سعر الفائدة البنك المركزي في التحكم في عرض النقد في التداول من خلال تغيير هذا السعر صعودا ونزولا على المدى المتوسط.

ورفع الفائدة يعني كبح عمليات الاقتراض وبالتالي تقليل نسبة السيولة في السوق مما يؤدي إلى خفض نسبة التضخم (ارتفاع الأسعار).

ويعرف سعر الفائدة بأنه ذلك العائد على رأسمال المستثمر من خلال السعر الذي يحصل عليه المرء جراء تنازله عن التصرف بأمواله التي يقرضها لفترة زمنية محددة، ويختلف بذلك السعر حسب المدة إن كانت شهرية أم سنوية وحسب المبلغ المقترض، فكلما زادت مدة الاقتراض زادت احتمالات المخاطرة.

وبناءً على ذلك فإن سعر الفائدة يتحدد باتفاق المقرض والمقترض وبناء على العرض والطلب، لأن زيادة عرض رؤوس الأموال ستعمل على انخفاض سعر الفائدة والعكس صحيح، وعليه فإن لكمية النقود ومعدل دورانها دورًا في كمية النقود المعروضة، كما أن للـدافع التمويلي والتحفظي والمضاربة دورًا في تحديد الطلب على النقود.وخلاصة القول أن أسعار الفــائدة هي العائد على استثمار الأموال لمدة زمنية محددة مقابل تنازل المقرض عن التصرف بأمواله طيلـــة فترة احتساب العائد والذي غالبًا ما يكون سنويًا.