ثقافة السويس تناقش إدارة الحوار مع المتلقي
أقام نادي أدب فرع قصر ثقافة بمحافظة السويس محاضرة بعنوان "إدارة الحوار مع المتلقي " حاضرها الإعلامى محمد علي، والذى أوضح من خلالها أن الحوار فعل أخطر مما يبدو على ممارستنا التلقائية له .. وقال على الرغم من أننا جميعاً نعي أهمية الحوار عند إقدامنا عليه فإن معظمنا يكتفي بالإتكال على ما يعتقد أنه " الحجة القوية "..لافتاً أن الحوار مهارة ذات مقومات عديدة من دونها تضعف أقوى الحجج .
مشيراً إلي مايسمي بالنظرة الخاطفة لما يسمى " البرامج الحوارية " التي تعرضها القنوات التلفزيونية العربية من باب المثال الذي يعرفه الجميع وليس من باب الحصر للاحظنا أن مستوى المهارات الحوارية في مجتمعاتنا العربية ليست في أفضل أحوالها لما نراه من توتر ومقاطعة المتحاورين لكلام بعضهم البعض بجانب نبرات أصواتهم التي تصل أحياناً إلى الصراخ والتشابك بالأيدي أحياناً.
وقال أن المثل الذي ضربناه هنا يؤكد أن ملكة البراعة في الحوار ليست تحصيل حاصل حتى عند ذوي المستويات العلمية أو الفكرية الرفيعة. إنها مهارة مستقلة، قد تكون بعض جوانبها قابلة لأن تُكتسب بالفطرة.. ولكن معظمها يتطلب وعياً وجهداً لإكتسابه ففي حين أن مصطلح الإتصال يعني تبادل الأفكار والمعلومات بين طرفين أو أكثر عن طريق وسائل الإتصال المختلفة مثل الإشارة والكلام والقراءة والكتابة والمراسلة .. مؤكداً أن الحوار يدل على تفاعل لفظي بالدرجة الأولى وغير لفظي بدرجة أقل.. في إطار التواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المتحاورين توخياً للوصول إلى نتيجة معينة.. كما أكد أنه لايكفي للأديب أن يكون بارعاً في كتابة الرسائل ليكون حكماً محاوراً بارعاً.. وفي ختام المحاضرة شهدت قاعة نادي الأدب أمسية شعرية للشاعرة منى حميد.
