أنطونيو غوتيريش بمناسبة العام الجديد: العالم بحاجة للتعافي من الريبة والانقسام
صرح أنطونيو غوتيريش - الأمين العام للأمم المتحدة، أن العالم يستقبل عام 2023 في ظروف تتعرض فيها آمالنا في المستقبل لاختبارات شتى.
جاء ذلك في رسالة الأمين العام بمناسبة العام الجديد الذي يبدأ رسميًا بعد غدٍ الأحد، وزعها مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.
وأضاف "غوتيريش" في رسالته أن الآمال في المستقبل تتعرض للاختبارات بسبب تفاقم الفقر واستفحال عدم المساواة، وبسبب التوزيع غير المنصف للقاحات كوفيد، وبسبب قصور الالتزامات المناخية عن المستوى المطلوب، وبسبب النزاعات والانقسامات وانتشار المعلومات المضللة.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن تلك ليست اختبارات تواجه السياسة العامة فحسب، وإنما هي اختبارات أخلاقية واختبارات واقعية، لافتًا إلى أنها اختبارات يمكن للبشرية أن تجتازها ولكن شرط أن نلتزم بجعل عام 2023 عامًا شعارُه تحقيق التعافي الشامل للجميع.
عام التعافي
أكد على أن التعافي من آثار الجائحة يمكن أن يحدث عن طريق وضع خطة جريئة لتطعيم كل شخص في كل مكان، لافتًا إلى أنه أيضًا يمكن تحقيق التعافي لاقتصاداتنا بحيث تدعم البلدان الأغنى بلدان العالم النامي بالتمويل والاستثمار وتخفيف عبء الديون.
كما أكد أنطونيو غوتيريش على أن العالم أيضًا بحاجه إلى التعافي من الريبة والانقسام بالتركيز على المعطيات العلمية والحقائق وتحكيم العقل، كما يحتاج العالم كذلك إلى التعافي من وقع النزاعات بتجديد روح الحوار والتسوية والمصالحة.وكشف الأمين العام للأمم المتحدة عن أن الكوكب يحتاج إلى تحقيق التعافي عن طريق التعهد بالتزامات مناخية تتناسب وحجمَ الأزمة وصبغتها الاستعجالية.
وشدد "غوتيريش" على أن الظروف التي تنطوي على أعظم المحن هي أيضًا الظروف التي تتيح أعظم الفرص، وقد قال في هذا الصدد: "وضع اليد في اليد بروح التضامن. والالتفاف حول الحلول التي يمكن أن تعود بالنفع على الناس قاطبة. والمضي قدمًا - سويًا - متسلحين بالأمل فيما تستطيع أسرتنا البشرية إنجازه".
واختتم المسؤول الأممي الأرفع أنطونيو غوتيريش رسالته بمناسبة العام الجديد بعبارات: "فلنحرص جميعا على جعل التعافي هدفنا المنشود في عام 2023 بما يخدم مصلحة الناس والكوكب ويحقق الرخاء. أتمنى للجميع سنة جديدة مفعمة بالسعادة والسلام".