عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

محافظة الفيوم تحتفل بظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد قصر قارون

جانب من الحدث
جانب من الحدث

احتفلت محافظة الفيوم، صباح اليوم الأربعاء، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، التي تحدث صبيحة الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث قامت لجنة من إدارة السياحة بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع منطقة الآثار بالمحافظة، برصد وتوثيق الظاهرة. جاء ذلك بحضور اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، والأستاذ علي البطل مدير عام آثار الفيوم، والدكتور معتز أحمد عبدالفتاح مدير عام السياحة بالمحافظة، والدكتور أحمد ثابت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، والدكتورة أماني قرني مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم، والأستاذة ريحاب عريق وكيل المديرية، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، والمواطنين. 

جانب من الحدث

 

وتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، ظاهرة معمارية فلكية فريدة حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوي، الذي يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، كما أن معبد قصر قارون يقع في الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية. 

ومنذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، فإن المحافظة توليها اهتماماً بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر، كما أن هذا الحدث يأتى في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.

جانب من الحدث

وأوضح مدير عام الآثار السابق بالفيوم سيد الشورة، أن المعبد يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وكان مخصصاً لعبادة الإله سوبك إله الفيوم في العصور الفرعونية، وأُطلق عليه في العصور الإسلامية قصر قارون لقربه من بحيرة قارون، وكانت غرف القصر تستخدم لتخزين الغلال، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على المعبد صبيحة الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام ظاهرة معمارية فلكية فريدة حيث تتعامد الشمس علي قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوى، الذي يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

ومن المعروف أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون في عام 2003 فإن المحافظة توليها اهتمامًا بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر ، مشيرا إلى أن الاحتفالية تأتى في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.

وتابع أن الاكتشافات الأثرية الجديدة في المحافظة ساهمت في زيادة حركة السياحة ولعل أهمها فتح حجرة الدفن الملكية، في هرم سنوسرت الثانى باللاهون مما ساهم في تسليط الضوء على الأماكن الأثرية والسياحية بالمحافظة.

وأضاف أن معبد قصر قارون يعود إلى العصر اليوناني الروماني وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس "إله الخمر والحب" عند الرومان وأن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة "القرون"، وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بإن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس في العصور الفرعونية.

ونوه بأن الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون في 21 ديسمبر من كل عام وتم تشكيل لجنة وقتها من الآثار والسياحة، وأكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في هذا التوقيت ويستمر التعامد نحو 25 دقيقة.