عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وصول الكائنات الفضائية إلى الأرض.. دراسة تكشف مفاجأة

أرشيفية
أرشيفية

وفي وقت ينشغل فيه العالم بالكائنات الفضائية، كشفت دراسة حديثة عن سبب عدم قدوم الكائنات الفضائية “إن وجدت”  إلى كوكب الأرض حتى الأن.


 

الكائنات الفضائية والأرض

وأوضحت الدراسة أن العلماء لم يقوموا بإرسال إشارات يمكن اكتشافها في الفضاء إلا منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لذلك لم يكن لدى الكائنات الفضائية الوقت الكافي لتلقي الرسالة أو الرد عليها.


وذكر الباحثون، أن موجات الراديو التي أرسلها العلماء وصلت إلى حوالي 15 ألفًا من النجوم والكواكب التي تدور حولها من أصل 400 مليار نجم في مجرة درب التبانة.


ومن جانبه قال معد الدراسة أمري واندل، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة العبرية، في الورقة البحثية إن أي رسالة رد من الكائنات الفضائية تستغرق وقتا للعودة.

 

سبب عدم قدوم الكائنات الفضائية إلى الأرض

وبشكل أساسي، فقط النجوم التي تقع في نطاق 50 سنة ضوئية لديها الوقت الكافي للاستجابة منذ أن بدأت الأرض في البث في أعماق الفضاء. وليس هذا فقط، ولكن الإشارات الراديوية الأولى للأرض لم يتم إرسالها عن عمد إلى الكون، ما يعني أنه سيكون من الصعب على الكائنات الفضائية تمييزها بسبب الاختلاط الذي ستكون عليه بعد وصولها إلى الفضاء لمدة سنة ضوئية واحدة.


ولم نرسل حتى عام 1974 أول بث متعمد عالي الطاقة للكائنات الفضائية برسالة Arecibo، ومع ذلك، كانت هناك خطط منذ ذلك الحين لإرسال رسالة أخرى في شكل رسالة منارة في المجرة (BITG).
 

وستتضمن أكثر من رسالة Arecibo رسما للحمض النووي والنظام الشمسي ورسما تخطيطيا لشكل الذكر والأنثى، ولكنها ستحتوي أيضا على الكثير من المعلومات حول الرياضيات والعلوم الأساسية. وكل هذا دليل على أن الحياة خارج كوكب الأرض لم يكن لديها الوقت الكافي للرد علينا، كما يقول الباحثون.
 

ويعتقد واندل أن نظريته تشير إلى عدم وجود كائنات فضائية ذكية في غضون 50 سنة ضوئية من الأرض، لكن هذا لا يستبعد وجودها في مكان ما في الكون، وقد يكون السبب أنها تنتظر وصول إشارات الأرض التكنولوجية إليها، أو أن ردها لا يزال في الطريق.


وكتب واندل: "يُعرف احتمال الاتصال بأنه فرصة للعثور على حضارة قريبة بما يكفي بحيث يمكنها اكتشاف أولى انبعاثات الراديو (الغلاف الراديوي) وإرسال مسبار يصل إلى النظام الشمسي في الوقت الحالي''. ووجد أن احتمال الاتصال الحالي بالأرض منخفض جدا ما لم تكن الحضارات وفيرة للغاية.

 

وفي وقت سابق، كشف فريق من علماء ناسا عن دليل جديد، لتحديد الحياة في أماكن أخرى من الكون، وشددوا على أنه يتوجب على العلماء كافة، أن يتصرفوا بحذر، قبل الإدعاء بوجود كائنات فضائية.

وكتب الباحثون في ورقة بحثية نشرتها "ديلي ستار" البريطانية، أن البشر بحاجة إلى الاتفاق على معايير، لتأكيد وجود حياة أخرى في الفضاء.

وكتب مؤلفو الدراسة بوكالة ناسا: "يمكن أن يكون جيلنا من الناحية الواقعية هو الجيل الذي يكتشف دليلًا على وجود حياة خارج الأرض، خاصة ومع هذه الإمكانات المميزة المتوفرة الآن".

ويجادل العلماء بأن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض سيكون عملية "تقدمية"، ولن تكون هناك لحظة واحدة حيث سيرفعون أيديهم ويعلنون أن الكائنات الفضائية حقيقية.

من جهتها اقترحت ناسا مقياسًا من 7 خطوات لتأكيد وجود حياة أخرى في الكون، مع التركيز على كوكب المريخ.

وستركز الخطوتان الأوليتان لتحديد هوية الأجانب أو الفضائيين على أجزاء صغيرة من الأدلة، مثل اكتشاف المواد الكيميائية، أو الأشياء المادية التي يمكن أن تكون "بيولوجية" في الأصل.

بعد ذلك، ستحلل الخطوتان الثالثة والرابعة، ما إذا كانت البيئة المحيطة بهذا الدليل صالحة للسكن حقًا، وما إذا كانت "البيولوجيا" هي أفضل تفسير لها.

أما الخطوات النهائية الحاسمة، لإثبات وجود الفضائيين فهي الأصعب، وستتضمن إرسال عينات مرة أخرى إلى الأرض، وحتى التحقق مما إذا كانت هناك حياة في مكان آخر على هذا الكوكب.

ويأمل باحثو ناسا أن يمكّن مقياس "اكتشاف الثقة في الحياة" (COLD) العلماء ووسائل الإعلام من إيصال وجود كائنات فضائية بشكل دقيق ومسؤول، والتأكيد على أن "البدايات الخاطئة والطرق المسدودة هي جزء متوقع  ضمن عملية علمية وبحثية صحية".