الداعية "محمد الملاح" في حوار لـ"العربية نيوز": قيادات الدعوة "كدابين".. "داعش" ليسوا كفارًا.. حزب النور "اشتغالة".. وأطالب بمد حكم السيسي
طالب الشيخ محمد الملاح
الداعية السلفي وعضو حملة "لا للأحزاب الدينية"، بضرورة تعديل الدستور خاصة مدة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى يحكم مصر 15 عاما، موضحا أنه من لم
يفرح بقيادة السيسي للبلاد هو خائن لدينه ووطنه
.
وكشف
الملاح لـ"العربية نيوز" أن حزب النور إذا لم يتم حله قبل الانتخابات
سيستحوذ على أغلبية المجلس القادم، موضحا أن قيادات الدعوة السلفية كدابين، لانهم
نسبوا أنفسهم إلى السلف الصالح والسلف بريء منهم، مضيفًا أن دخول رجال الدين في
السياسة أساء للدين، ومن ثم فقد رجل الدين هيبته أمام المصريين البسطاء، مطالبا كل
ملتحي يحاول الدخول في السياسة بحلق لحيته، وإلى نص الحوار...
• في
البداية، كيف تقيم الحياة السياسية في مصر؟
الحياة
السياسية في مصر تسير على الطريق الصحيح، ولكن بقي شيء واحد فقط هو حل الأحزاب
الدينية، وسيتم الإطاحة بهم قريبا، لتصبح الحياة السياسية بمصر في أزهى عصورها.
• هل هناك فرق بين الإخوان
وحزب النور من الناحية السياسية؟
حزب
النور هو الوجه الآخر لجماعة الإخوان الإرهابية، ولكن يوجد فرق بسيط بين النور
والإخوان هو أن النور يعمل في صمت ولا يريد الصدام مع القيادات السياسية في مصر،
ولكن في النهاية هو حزب متطرف، لأنه يسئ للإسلام الوسطى الصحيح، ونطالب بفصل
الدين عن السياسية حتى يحترم المصريون مرة أخرى رجال الدين ويعود وقارهم واحترامهم
وذلك بعد البعد عن السياسة، لأن السياسة في أيام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
مختلفة تماما عن السياسة الحالية، حيث إنها الآن مبنية على الكذب والخداع والنفاق،
وأطالب كل من يريد أن يدخل السياسة أن يقوم بحلق لحيته، حتى لا ينظر الناس إليه
وأنه إنسان كامل لأن الشخص الملتحي إذا أخطأ فإن البعض ينسب هذا الخطأ للدين.
كيف ترى دور قيادات الدعوة السلفية؟
قيادات الدعوة السلفية كدابين، لأن الدعوة السلفية في الأساس مبنية على الحزبية، وهذا مخالف للمنهج السلف الصالح والتي كان يحذر من التحزب، اقتداء بمنهج الرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وأناشد كل المحامين الشرفاء بتقديم بلاغات في الدكتور ياسر برهامي والدكتور يونس مخيون وحزب النور، لأنهم ينتحلون صفة غير موجودة فيهم إلا وهي صفة السلف الصالح.
• هل انضممت لحملة "لا للأحزاب الدينية"؟
أنا أول مصري طالب بحل الأحزاب الدينية في مصر، قبل تأسيس الحملة والتي كنت من مؤسسيها، وذلك لأنني أحاول أن ألفت نظر المصريين من خطر وصول حزب النور للبرلمان المقبل من الناحية الشرعية، وذلك للتأكيد على أن مصر إسلامية وليست كما يروج البعض أنه إذا تم حل الأحزاب الدينية تصبح مصر دولة علمانية.
• من يقوم بتمويل "لا
للأحزاب الدينية"؟
لا
يوجد أي موارد للحملة أو أي تبرعات خارجية، ولكن جميع التكليفات تتم على نفقة
الأعضاء الخاصة.
• وهل سيتم حل حزب النور
رغم تأييده للرئيس السيسي؟
بكل
تأكيد سيتم حل حزب النور، وكل محاولات نشر تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي هي كذب
ولن تؤثر في قرار القضاء والتي سيحكم بحل هذه الأحزاب، ويتم طرق المشهد مرة أخرى
لرجال الدين الملتزمين.
• كيف ترى تضارب فتاوى النور في منع ترشح النساء والأقباط على قوائمه ثم يرشحهم؟
حزب النور لديه العديد من الفتاوى الشاذة والتي لا يقبلها عاقل، وكان أبرزها تحريم ترشح النساء أو الأقباط على قوائمه ثم يفاجأ الجميع بترشح الأقباط والنساء في الانتخابات البرلمانية، للإعلان أنه حزب معتدل وليس حزبا دينيا، ومن الطبيعي أن يحدث اندماج بين المسلمين والمسيحيين في جميع الأحزاب إلا أن حزب النور فهي "اشتغاله"، لأنه يضحك على المصريين من خلال أنه حزب سياسي.
كيف ترى البرلمان المقبل في ظل وجود حزب النور؟
إذا لم يتم حل الأحزاب الدينية قبل الانتخابات البرلمانية، سيتم سيطرت حزب النور على أغلبية البرلمان المقبل، لأن الإخوان وجميع الأحزاب الدينية التي تؤيد الإخوان تساند حزب النور السلفي في الانتخابات المقبلة، ولابد من حلها الآن قبل إجراء الانتخابات البرلمانية لعدم ضياع الملايين التي تنفقها الدولة على الانتخابات ويتم حل المجلس بعد انعقاده.
• بعد انعقاد البرلمان ما أبرز التشريعات التي تطالب بها البرلمان المقبل؟
لا يوجد أي تشريعات أهم من تعديل الدستور في حال عدم تعديله قبل انعقاد المجلس يتم تعديله في أول جلسة بعد الانعقاد مباشرة.
• كيف ترى حملة المطالبة بتعديل الدستور؟
أعلنتها بكل صراحة أنه لابد من تعديل الدستور قبل الانتخابات البرلمانية، خاصة المواد الخاصة بصلاحيات الرئيس ومدة ترشح للانتخابات البرلمانية، لتضيف الفرصة التي يحاول بعض المنتفعين من استغلالها كسلاح في وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته والضغط ببعض الأشياء لتمرير بعض المصالح الخاصة بالنواب المجلس.
- بعد
مرور أكثر من عام كيف تقييم أداء الرئيس؟
الرئيس
عبدالفتاح السيسى فعل ما لم يقدر على فعله الكثير، وفى ذات الوقت لم ينظر إلى مجد
شخصي، ولكنه يعمل من أجل مصلحة مصر وشبابها، وأطالب بتعديل مدة رئاسته حتى يتمكن
من حكم مصر على الاقل 15 عاما، لأنه أنجح رئيس جاء لمصر، وكانت من أهم إنجازاته
أنه يعمل من أجل استقرار البلاد ومحاربة الفساد في المدارس والمحليات والمحافظات
في جميع أنحاء الجمهورية، واستمراره على هذا المنهج سيؤدي إلى مصر بعد 3 سنوات إلى
أنها ستكون أفضل من أوروبا.
• يتهمك بعض النشطاء أنك
أخواني متخف؟
لم أنتم للإخوان وأنا منذ أن ظهرت على الساحة أهاجم الاخوان وحزب النور وجميع
الأحزاب الدينية، حتى في وقت حكمهم وكان الكل يحاول أن يتقرب منهم ولكنني كنت
أهاجمهم، والدليل على ذلك أنني هاجمتهم في عقر دارهم في جامعة الفيوم بعد أن قدموا
لي دعوة لحضور مؤتمر كانت عقدته الجماعة وقتها.
• كيف تقبل أن تحل الأحزاب
الدينية؟
أنا أطالب بحل الأحزاب الدينية لأنهم يسيئون للدين وللإسلام وللوطن وتعمل على تفرقة
المسلمين، ونشر العنف والتطرف، أما الأحزاب المدنية فلا مانع من وجدها لأنها لا
تتحدث باسم الدين.
• طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى تكرارًا بثورة دينية، فما الثورة الدينية؟
بعض المواطنين يفهمون مصطلح الثورة الدينية بطريقة خطأ، وليس كما يطالبها الرئيس السيسى، فهم يقومون بتشكيك في بعض العلماء وبعض الثوابت، وذك لعمل انشقاق داخل الصف الإسلامي، ولابد من تجهيز عدد من الشباب وذلك ليتصدروا المشهد في الخطابة والإعلام لتوعية المصريين من خطر التطرف في الافكار أين كان نوعه، وأؤكد أنه لابد من أن يتم تقليل من أمثال إسلام البحيري ومحمد عبدالله نصر وغيرها والذين يظهرون على شاشات الفضائيات بسمومهم، فلابد من غلق هذه القنوات والسيطرة على جميع القنوات التي تبث من مصر أو من خارجها.
• كيف ترى دعوات بعض شباب الإخوان لإجراء استفتاء؟
الإخوان فشلوا فشلا ذريعا، وما حدث لهم طبيعي ولو لم يتم طردهم من منصة الحكم لوصل بنا الحل كما هو في سوريا أو ليبيا أو اليمن، وهذه الدعوات هي محاولة منهم أن ينظر إليهم ولكن الشعب رفضهم وقاطعهم.
• ما الحكم الشرعي في تنظيم "داعش"؟
تنظيم "داعش" ليسوا كفارًا، كما أفتى الأزهر الشريف، لأن مسألة التكفير أمر صعب جدا وأنهم حكموا على الظاهر، من يقول إنهم قتلوا وشنقوا فإن جزائهم عند الله ولا يستطيع احد تكفيرهم، لأنه الكل لا يعرف عنهم شيء إلا القليل، ولكن في العموم هي جماعة متطرفة، وعلى جميع الدول محاربة الفكر المتطرف.
• من تؤيد من الأحزاب في الانتخابات المقبلة؟
أعلن تأييدي لحزب الوفد في الانتخابات المقبلة، لأنه الحزب الوحيد الذي يعمل لصالح مصر وأهلها ولا يسعى لأي مكسب خاص به.