زعيم العمال البريطاني يؤكد معارضته لضرب "داعش" في سوريا
هاجم زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين، اليوم الثلاثاء، سياسة حزب المحافظين التقشفية، ووصفها بالسياسة "التي عفا عليها الزمن" والنهج "الفاشل من الماضي"، مجددا معارضته لشن هجوم على تنظيم داعش في سوريا، وتجديد برنامج ترايدنت للردع النووي.
وفي كلمته في المؤتمر السنوي للحزب في مدينة برايتون، وصف كوربين انتصاره في انتخابات زعامة الحزب بـ"الزلزال السياسي"، وقال إن سياساته الجديدة تسببت في زيادة كبيرة في شعبيته.
وتعهد كوربين بالاستماع الى جميع الآراء والتشاور مع الجميع وعدم اتخاذ القرارات بشكل منفرد، قائلا "لا يوجد أحد لديه احتكار على الأفكار. سأستمع للجميع".
وواصل زعيم العمال انتقاداته لبرنامج ترايدنت للردع النووي، رغم عدم ادراج القضية على قائمة الموضوعات التي سيصوت عليها الحزب.
وقال كوربين "لا أعتقد أن انفاق 100 مليار استرليني على جيل جديد من الأسلحة النووية هو أمر صائب"، مؤكدا معارضته لتجديد البرنامج الذي ينتهي العام المقبل.
وأضاف "تهديدات اليوم تختلف عن تلك الموجودة في حقبة الحرب الباردة"، موضحا أن هذا هو السبب في انه أمر بمراجعة نظام الأسلحة النووية في بريطانيا. وقال انه لا يعتقد أن تجديدها هو الطريق الصحيح للمضي قدما وأن على المملكة المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة في السعي لنزع السلاح النووي الدولي.
وشدد السياسي اليساري البريطاني على الحاجة الى امتلاك جيش قوي لابقاء المملكة المتحدة آمنة وقيادة العالم نحو السلام.
وقال إنه لا يوجد أي تناقض بين العمل من اجل احلال السلام في شتى أنحاء العالم والقيام بما هو صائب لابقاء البلاد آمنة.
وفي الشأن الخارجي، وقال إن قصف أهداف لتنظيم داعش الارهابي في سوريا لن يحل الأزمة هناك، داعيا للوصول الى حل سياسي للصراع.
وأدان كوربين الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش، مستدركا "لكن الجواب لا يمكن ببساطة أن يكون من خلال بضعة قنابل. هناك حاجة إلى حل سياسي للأزمة."
وتابع بالقول "يمكن لقيادة حقيقية أن تحل النزاعات وتمنع الحرب، وهذا ما تم اثباته من خلال (الصفقة التاريخية) بين الولايات المتحدة وإيران".
وانتقد السياسي الاشتراكي المثير للجدل سجل الحكومة في الرعاية الاجتماعية، قائلا إن سياسة حزب المحافظين "تترك الأسرة البريطانية دون أمان"، ووجه الشكر لزملائه في حكومة الظل التي شكلها، مؤكدا "انها تمنحنا الأساس الصحيح لاقامة حوار مفتوح بشأن المستقبل".
واتهم السياسي اليساري حزب المحافظين بمحاولة التلاعب في الانتخابات المحلية في لندن وويلز العام المقبل من خلال حذف ملايين الناخبين من السجل الانتخابي.
وقال كوربين "قبل الصيف، أعد المحافظون خطة لحذف الملايين من الناس من السجل الانتخابي"، و"هذا يعني أن يفقد مليونا شخص أو أكثر حقهم في التصويت. أكثر من 400 ألف شخص في لندن. و700 ألف شخص في جلاسجو. وآلاف في كل بلدة ومدينة".