مندوب العراق بالأمم المتحدة يشكو استمرار الاعتداءات التركية والإيرانية على بلاده

قال مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم، إنّ العملية السياسية في بلاده شهدت جمودًا ملموسًا أدى إلى تأخير إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021.

جاء ذلك خلال كلمته بمجلس الأمن في جلسة عقدت اليوم الثلاثاء، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشار "بحر العلوم" إلى أن جميع الأطراف والكتل السياسية أدركت ذلك مما أدى إلى دخولها في حوار بناء وجاد والمكاشفة الصريحة للتوصل إلى تفاهمات وحلول للانسداد السياسي وما انعقاد جلسة البرلمان الأسبوع الماضي بعد توقف دام لأكثر من شهرين وتجديد الثقة برئيس مجلس النواب وانتخاب النائب الأول لرئيس البرلمان إلا خطوة بالاتجاه الصحيح نحو ممارسة البرلمان لدوره التشريعي والرقابي وخطوة مهمة في طريق الانفراج السياسي.

وأضاف المندوب العراقي أنّ حكومة بلاده تحرص على أن تكون عاملًا ومصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي والإسهام في إيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة.

وتابع بأن الاعتداءات التركية والإيرانية مستمرة على الأراضي والأجواء العراقية تحت ذرائع وحجج واهية. فبعد القصف التركي المدفعي على العوائل العراقية الآمنة أثناء تواجدها في مصيف برخ في محافظة دهوك في شهر تموز الماضي، كررت إيران الاعتداء بالقصف المدفعي والجوي بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن وقرى متعددة في إقليم كردستان طيلة أيام الأسبوع الماضي داخل عمق المدن العراقية.

وأيضًا أضاف محمد بحر العلوم أن وزارة الخارجية العراقية استدعت سفير إيران في بغداد وسلمته مذكرة شديدة اللهجة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة النكراء وشددت رفضها لتلك الأعمال وما نجم عنها وطالبت باحترام سيادة العراق والتزام إيران بتعهداتها في المواثيق الدولية والابتعاد عن المنطق العسكري ولغة السلاح في معالجة التحديات الأمنية.

وأعرب المندوب العراقي عن شكر بلاده لمجلس الأمن لدعمه وتعزيز قدراته في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما الزيارة الميدانية التي حققتها المديرة التنفيذية لمكافحة الإرهاب في يوليو من هذا العام بالنيابة عن لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 1373 لعام 2001.

وأكد التزام العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش.

وكرر دعوة بلاده بعدم استخدام أراضيه ساحة لتصفية الحسابات أو لأراض سياسية أو تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.