احتدام المنافسة بين الاشتراكيين واليمينيين في انتخابات "فيينا" التشريعية
أثارت تصريحات أدلى بها اليوم، هاينز شتراخه رئيس حزب الحرية اليميني المتشدد (اف ب او) حفيظة منافسيه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي (اس ب او) ، بعد أن توعد الاشتراكيين بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية لولاية فيينا المقبلة ، قائلاً " لنرى ما يمكن أن يحدث في فيينا بعد أسبوعين ، قد نصبح أقوى حزب في الولاية لأول مرة منذ 70 عاما"، في إشارة إلى انتخابات ولاية فيينا التشريعية المزمع إجراؤها في 11 أكتوبر المقبل.
هذا وقد ألقت نتائج انتخابات ولاية (النمسا العليا) التشريعية ، التي جرت أمس الأحد ، بظلال كثيفة على الساحة السياسية الداخلية في النمسا ، بعد أن حقق حزب الحرية اليميني المتشدد انتصاراً تاريخياً بحصوله على 30.4% من أصوات ناخبي الولاية، في ذات الوقت ، الذي تلقي فيه حزب الشعب المحافظ (او فاو ب) ما يمكن وصفه بالصفعة القوية، بعد تراجع شعبيته بواقع 11% إلى 36.4% ، بعد 12 عاما من حكم الولاية بالاشتراك مع حزب الخضر ، وكذلك خسارة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتراجعه إلى المركز الثالث لأول مرة في انتخابات الولاية.
ويرجع المحللون السبب الرئيسي وراء زيادة شعبية حزب الحرية اليميني إلى مشكلة اللاجئين، التي ساعدت الحزب اليميني المتشدد على توسيع شعبيته بشكل كبير، كنتيجة منطقية لاستغلال الحزب لمشكلة اللاجئين في تحقيق غاياته الانتخابية، عن طريق تبني سياسة دعائية تركز على إثارة مخاوف المواطنين النمساويين وتحريضهم ضد الأجانب وتحميل اللاجئين والمهاجرين في المقابل مسئولية معظم المشاكل التي تحدث في النمسا، بالتزامن مع شن هجوم حاد على سياسة الحكومة الحالية بسبب تعاطفها مع اللاجئين في محنتهم، ودعوة الحزب إلى تشييد أسوار حدودية عازلة على النموذج المجري لمنع دخول اللاجئين إلى الأراضي النمساوية.