قرارات حفيد "سراج الدين" المتخبطة بعد الفصل.. هجوم على البدوي ثم انضمام للتيار الثالث ثم يعود بعد "جلسة صفا".. ويؤكد: سأبتعد عن المشهد السياسي
قرر السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، منذ عدة أيام، فصل أحمد أنيس سراج الدين "حفيد مؤسس حزب الوفد" من تشكيلات الوفد، كما تقرر منعه من دخول الحزب أو أي مقر له، وإقامة دعوى سب ضده للسبب ذاته، كما قرر أنه سيبلغ الجهات المعنية في حال صدور حكم قضائي ضده لوضعه على قوائم الترقب والوصول، وذلك عقب انتقاده لتصريح المستشار "بهاء أبو شقة" سكرتير عام الحزب، حول الدستور الحالي، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وبعد هذا القرار، أعلن "سراج الدين" الانضمام لـ "التيار الثالث" للوفد، إلا أن عددًا من قيادات الحزب طلبوا من "سراج الدين" العودة إلى الوفد، مقابل نشر اعتذار له بالجريدة، وكان "سراج الدين" رافضًا لفكرة المصالحة فى البداية، إلا أنه أكد اليوم أنه تصالح مع قيادات الحزب، وعاد عضوًا داخل حزب الوفد مرة أخرى.
وفي هذا الإطار رصدت "العربية نيوز" القرارات المتخبطة لـ "سراج الدين" حول قرار فصله، وعودته للحزب مرة أخرى، وتأثير ذلك على انضمامه للتيار الثالث للوفد.
الفصل لا يعنى لي شيئًا
وأكد "سراج الدين" أن البدوي مصر على تجريف الوفد من الوفديين ومن شبابه المخلصين، ولا أحد يمكن أن يزايد على حبه للوفد، وأن كيان الوفد هو "كميا سياسية" وعقيدة ولد عليها.
وأضاف "سراج الدين"، في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أنه لم يكن يعلم من هم مرشحو الوفد في انتخابات البرلمان الماضي إلا قليل، نظرًا لوجوده بالخارج وقتها، وقام بحملة دعائية لصالح مرشحي الوفد في دولة الكويت، مؤكدًا أن حبه للوفد هو الدافع له في كل خطوة، وأن الوفد ليس كارنيها يحمله العضو، بل كيان مرتبط فيه وتعلم أن الوفدي يقال ولا يستقال، وأنه شرف له الفصل على موقف بتوجيه انتقادات سياسية على ما يخالف ثوابت الوفد.
وأشار "سراج الدين" إلى أن الفصل لا يعني له شيئًا، وأن وجوده في الوفد حبًا فيه، وليس لمصالح شخصية مثل آخرين، وأنه وفدي أبًا عن جد، واسمه مرتبط بالوفد.
الانضمام للتيار الثالث
أعلن "سراج الدين" أنه انضم رسميًا للتيار الثالث للوفد، وهو التيار الذي يعارض ممارسات الهيئة العليا للحزب بقيادة السيد البدوي.
وأكد أن سبب انضمامه للتيار الثالث هو أنه يتكون من مجموعة من الشباب المثقف، والذي يؤمن بثوابت حزب الوفد، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب يسعون لتحقيق الإصلاح الحقيقي للوفد، وأنه انضم إليهم لمحاولة مساعدتهم في تحقيق هذا الهدف.
وأضاف "سراج الدين" أن التيار سيكون له شأن آخر خلال الفترة المقبلة، لأنه يتكون من الوفديين الحقيقيين، وأنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لتحقيق الإصلاح الحقيقي داخل الحزب.
في الغالب لن أعود لـ"الوفد" مرة أخرى
أكد أحمد أنيس سراج الدين، حفيد رئيس حزب الوفد الأسبق، بعدما تم فضله من الحزب، أن عددًا من قيادات الحزب عرضوا عليه أن يعود لحزب الوفد مرة أخرى، وأن يُنشر له اعتذار بجريدة الوفد، وبنفس الطريقة التي نُشر بها خبر الفصل، إلا أنه طلب منهم وقتًا للتفكير في الأمر والرد عليهم.
وأضاف "سراج الدين"، أنه مازال يفكر في أمر عودته للحزب من عدمه، مشيرًا إلى أنه في الغالب لن يعود للحزب مرة أخرى، وأنه سيعلن عن قراره النهائي خلال أسبوع على الأكثر.
قررت العودة
أكد أحمد أنيس سراج الدين، أنه عاد مرة أخرى إلى الحزب، وذلك بعد تدخل كل من فؤاد بدراوى رئيس تيار إصلاح الوفد، والأستاذ محمد عبدالعليم داوود، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد.
وأضاف "سراج الدين" أنه أجرى مكالمة تليفونية مع "بدراوى" و "داوود" وتفهما وجهة نظره، ومن ثم تمت المصالحة وعودته للحزب مرة أخرى، مشيرا إلى أن تضامن كل الجبهات المعنية داخل حزب الوفد هو ما ساعده على تقوية موفقه، وعودته للحزب من جديد.
البعد عن المشهد السياسي
أكد "سراج الدين" أنه قرر الابتعاد عن المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه لم يقرر حتى الآن استمراره كعضو فى التيار الثالث أم لا، إلا أنه أكد تضامنه معه في كل الأحوال، ووقوفه بجانبهم في أى وقت.
وأضاف "سراج الدين" أنه على علاقة جيدة مع جميع تيارات الوفد، وأنه يتضامن مع كل من يريد الإصلاح للوفد تحت أي مسمى، وسيقف ضد كل من يشوه صورة الوفد، أو يخرج عن ثوابت "الوفد".