أسبوع المناخ بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 ينطلق بالإمارات.. الفعاليات تمهد لمؤتمر COP 27 في مصر.. و ثلاثة مجالات رئيسية من شأنها حماية الاقتصادات ومستقبل الشعوب
انطلقت بدولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022.
ويُركز أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 على ثلاثة مجالات رئيسية هي: دمج العمل الطموح عبر القطاعات الاقتصادية الأساسية في الخطط الوطنية، وضع التكيف مع مخاطر المُناخ وبناء المرونة في الاستراتيجيات الإنمائية، واستغلال الفرص التحويلية عبر الابتكارات التكنولوجية والحلول المُتقدمة.
ومن جانبه قال سعيد محمد الطاير، رئيس هيئة الاقتصاد العالمي الأخضر والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو فرصة للمضي قدمًا، وزيادة الزخم ومواصلة تعزيز الطُموح المُناخي والعمل المُناخي.
وأضاف "الطاير" أن دولة الإمارات قد أظهرت التزامًا واضحًا بتبني وبناء الزخم للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، جنبًا إلى جنب مع استثمار ضخم في الطاقة المتجددة.
وتابع الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دولة الإمارات تعد أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُدشن مبادرة ملموسة لتحقيق هذا الالتزام المُناخي الطموح ونأمل بأن يحذو حذونا الآخرون.
وبدوره، قال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه وبينما يعمل العالم باتجاه مؤتمر COP 27 في مصر، فسوف يجمع أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط الدول والمجتمعات معًا لدفع التعافي الأخضر المتنامي قدمًا عبر مشاركة أفضل الممارسات بشأن العمل المُناخي في مجالات أساسية لتمويل المُناخ والزراعة الذكية مُناخيًا والتنقل منخفض الكربون وكذلك الحلول المبتكرة للتكيف مع المناخ.
بالسياق ذاته، قالت الدكتورة فينكاتا بوتي، مديرة البرامج في مجموعة تغير المناخ في البنك الدولي، إنه بالنظر إلى أن منطقة الشرق الأوسط تُعد من بين أضعف المناطق في مواجهة تغير المناخ، فإن الأسبوع الافتتاحي للُمناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو منصة لا غنى عنها وإنجاز مهم يأتي في أعقاب سلسلة من الالتزامات بخفض الانبعاثات إلى مستوى الصفر والتي قطعتها دول الخليج.
وأضافت "بوتي" أن البنك الدولي يتطلع إلى قيادة المشاورات حول الإجراءات الوطنية والمُقاربات على مستوى الاقتصادات والتي ترمي إلى تحقيق تعافي أخضر مستدام والتخلص من الكربون.
ومن جانبها صرحت إنغر أندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن اتفاق غلاسكو للمناخ قد أبقى على هدف 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس على قيد الحياة، ولكن فقط إلى حين. أما الآن، فالأمر إلينا، لنستغل هذه الفرصة فنكون جزءا من العمل المناخي العالمي المُلح الذي نحن في أمس الحاجة إليه.
وأضافت "أندرسون" أن أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد بمثابة فرصة مهمة للاستفادة من الفرص التحويلية للعمل المُناخي في المنطقة وتسريع الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، وضمان انتقال الطاقة المنصف للجميع والمستدام.