"التيليجراف": "كوربين" يتهم الغرب بالتلاعب في أحداث 11 سبتمبر
ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أنه في تصريحات من شأنها أن تثير تساؤلات حول أهليته لقيادة حزب العمال، بدأ جيريمي كوربين الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني بإلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في استغلال هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك للسماح لهم بالذهاب إلى الحرب.
وأوردت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن كوربين أدعى أنه تم التلاعب بأحداث 11 سبتمبر لتبدو وكأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان مسئولا عنها الأمر الذي يسمح للغرب بالذهاب إلى الحرب في أفغانستان، مضيفة أنه يبدو أن كوربين أيضا يؤيد نظريات المؤامرة المثيرة للجدل بشأن "النظام العالمي الجديد"، ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه كوربين لأول مؤتمر له كزعيم لحزب العمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيد كوربين يحاول استخدام مؤتمر برايتون لتوحيد الحزب بعد أن أصبح مهددا بالتفكك في أعقاب الصدمة التي سببها فوزه بالانتخابات، ومع ذلك، من المتوقع أن يستخدم عدد من أعضاء الحزب المؤتمر ليعلنوا على الملأ أن الحزب غير قابل للانتخاب تحت قيادة كوربين.
وقال اللورد ماندلسون أمس الجمعة إن الحزب ينبغي أن ينظر في أمر الاطاحة بكوربين بعد أن اتضح للعامة أن الحزب "لا يمكن أن يخوض الانتخابات في ظل قيادة كوربين".
وكان كوربين قد تعرض للانتقاد بشكل كبير قبل أيام من فوزه بزعامة حزب العمال بعدما اعتبر أن وفاة أسامة بن لادن كانت "مأساة"، كما أنه أورد في مقالة عام 2003 لصحيفة مورننج استار: "سوف يدرس المؤرخون باهتمام التلاعب في الأخبار الذي حدث في الـ 18 شهرا الماضية ، في إشارة إلى الفترة ما بعد 11 سبتمبر 2001.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوربين قد اشترك سابقا مع بعض الشخصيات التي زعمت أن بوش الإبن كان عضوا في مؤامرة "النظام العالمي الجديد" والذي دبر هجمات 11 سبتمبر لتحقيق مكاسب شخصية.