الفنانة شيري عادل: لا أحب المتاجرة بحياتي الخاصة.. وهذه أفضل الشخصيات التي جسدتها في أعمالي
أجرت جريدة الشرق الأوسط السعودية حوارا مع الفنانة شيري عادل، تابعه "العربية نيوز" كشفت فيه عن العديد من الأسرار بشأن حياتها وأعمالها الفنية.
وإليكم نص الحوار:
> ما الذي جذبك لتقديم بطولة حكاية «أمر شخصي» ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا»؟
- قصة هذه الحكاية جيدة جداً، وجاذبة لأي فنانة، كما أن فكرة المسلسل الذي يحتوي على 6 حكايات متنوعة تحت خط درامي واحد مبتكرة جداً ومميزة، حققت نجاحاً كبيراً بالآونة الأخيرة، فصناع المسلسل اهتموا بكل تفاصيله، ليخرج بشكل قوي ومتفرد من خلال 6 حكايات و6 فنانات مختلفات.
> ظهرتِ بشكل مختلف في المسلسل... فهل قمتِ بعمل استعدادات خاصة لتقديم هذا الدور؟
- شخصية «هاجر» فيها مراحل مهمة، بداية من تعلقها بفارس الأحلام مثل أي فتاة في سنها، وإصرارها على أن ذاك الرجل سيكون كتلة من المشاعر الفياضة والرومانسية التي تتمناها، ولكنها تصطدم بالواقع الذي وجدت نفسها فيه، ومن هنا جاء التحول الكبير في حياتها، فلم يعد لديها اختيار، فتحولت مشاعرها الجياشة ورومانسيتها المفرطة إلى إرادة قوية وإصرار على العيش بجدية، وتحمل مسؤولية نفسها وابنتها وأهلها، بعيداً عن أوهام الرومانسية والعواطف، لذلك استعددت جيداً للدور قبل التصوير.
> وهل تعمدتِ الظهور من دون ماكياج؟
- نعم بالطبع؛ لأن شخصية «هاجر» كانت لها ملامح وسمات خاصة، ومجرد تخيلي للشخصية جعلها بعيدة كل البعد عن مظاهر التجمل المعتادة بسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة، وقمنا بعمل بروفات وتخيلنا شكل الشخصية وكيفية ظهورها بشكل يسير وفق طبيعة القصة. لذلك أشكر كل فريق العمل بعد خروج الشخصية بهذه الصورة المختلفة.
> مشاهدك في المسلسل كانت مليئة بالمشاعر المختلفة... هل تأثرتِ نفسياً بأحداث الحكاية؟
- بالطبع تأثرت وجدانياً بتفاصيل حياة «هاجر»، وأحببت شخصيتها، وفي حالة عدم الاندماج مع الشخصية سأقدمها بشكل ضعيف؛ لكن «هاجر» جعلتني أعيش معها قبل التصوير وأثناء التصوير بسبب ما تعرضت له.
> وما تعليقك على اتجاه بعض المنتجين لتقديم مسلسلات من 10 حلقات؟
- القصة هي التي تحدد عدد الحلقات، فهناك أعمال لا تتحمل أكثر من 10 حلقات، وتوجد حكاية أخرى يمكن سردها في 30 حلقة أو أكثر، فالتنوع مطلوب، وخصوصاً في الدراما، وأنا أعتقد أن حلقات «إلا أنا» مشروع ذكي جداً و«فورمات» مختلف، ويكفي أنها فكرة يتم عرضها على شاشة التلفزيون المصري الذي يدهشنا في الحداثة والتطوير الحقيقي.
> ولماذا غبتِ كثيراً عن الشاشة؟
- أنا دائماً موجودة ومتابعة جيدة للساحة الفنية، رغم انشغالي أخيراً بحياتي الشخصية؛ لكن عندما قررت الرجوع وتقديم عمل فني جديد لم أجد نفسي فيما عُرض عليَّ؛ لكن شخصية «هاجر» كانت سبباً رئيسياً لعودتي؛ لأنها مختلفة عما قدمته من قبل، فقد عشت معها لحظات لن تنسى، لحظات جديدة تماماً.
> في رأيك... هل تنحصر ملامح الفنان وسماته الشخصية في قالب واحد؟
- أنا أرى أن الممثل صاحب القالب الفني الواحد ضعيف فنياً، فما يقدمه الفنان ليس له علاقة بشخصيته الحقيقية، فالدور هو الذي يفرض عليه نمط أداء معين ومختلف عما قدمه من قبل. لذلك فإن دراسة الشخصية من جميع الجوانب أمر ضروري وحتمي لخروجها للنور بشكل جيد.
> ولماذا تتعمدين الابتعاد عن وسائل الإعلام؟
- لا أتعمد ذلك على الإطلاق؛ لكنني أفضل الحديث عن أعمالي الفنية فقط، ولا أحب المتاجرة بحياتي الشخصية، وأتفهم جيداً حب الناس ورغبتهم في الاطمئنان على الفنان الذي يحبونه، وهذا ما يحثني على الخروج من صمتي أحياناً لإيصال رسالة لهم لكي يطمئنوا.
> قدمتِ شخصيات مهمة خلال مشوارك الفني؛ لكن من هي أكثر شخصية تأثرتِ بها؟
- لا توجد شخصية قدمتها ولم أحبها أو أتفاعل معها بأي شكل؛ لكنني تأثرت كثيراً بشخصية «هاجر» في حكاية «أمر شخصي»، بمسلسل «إلا أنا»، وشخصية «ليلة» في مسلسل «شيخ العرب همام»، و«مريم» في فيلم «حسن ومرقص»، و«مريم» في مسلسل «السهام المارقة». كما أنني استمتعت كثيراً بالعمل مع فنانين مصريين كبار، على غرار: يحيى الفخراني، و«الزعيم» عادل إمام. والراحلين محمود عبد العزيز، وعمر الشريف.
> هل تهتم شيري عادل بـ«الترند» والنقد الفني، سواء كان سلبياً أم إيجابياً؟
- أهتم برأي الناس جداً، وأتابع كل ما يكتب، سواء من الجمهور أو النقاد، وأسعد بالنقد الإيجابي الذي يشجعني على تقديم الأفضل، بينما أتعلم من النقد السلبي وأفكر فيه جيداً.
> وما الدور الذي تتمنين تقديمه مستقبلاً؟
- توجد شخصيات كثيرة أتمنى تقديمها خلال الفترة المقبلة، شخصيات واقعية مميزة لم يسبق لي تقديمها. كما أرحب بفكرة التواصل مع الأطفال عبر تقديم عمل فني مفيد، يتضمن رسالة إيجابية وقوية تخاطب عالمهم الخاص وكل ما يدور في عقلهم.