سياسي بريطاني يستبعد دعم "العمال" لنزع السلاح النووي والانسحاب من الناتو
استبعد وزير الخارجية في حكومة الظل العمالية، هيلاري بن، اليوم الأحد، دعم حزبه لنزع السلاح النووي وانسحاب بريطانيا من حلف شمال الأطلسي "ناتو" رغم الانتصار الساحق لجريمي كوربين في انتخابات زعامة حزب العمال، الذي وضع هذه السياسات ضمن برنامجه الانتخابي.
وبسؤاله على شبكة "بي بي سي" عما إذا كان سيعمل في حكومة حزب المحافظين إذا صوت الحزب لصالح نزع السلاح النووي والانسحاب من حلف الناتو، قال هيلاري بن "لا أعتقد أن ذلك سيحدث".
وأضاف "رأيي هو أننا بحاجة إلى الحفاظ على رادع نووي مستقل.. أشترك مع جريمي في الرغبة في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية ولكن لا أعتقد لثانية واحدة أنه إذا تخلت بريطانيا عن رادعها فإن أي دولة أخرى من الدول النووية ستتخلى هي الأخرى عن أسلحتها".
وأكد على حاجة بريطانيا "لاستمرار الردع النووي في عرض البحر، ونحن بحاجة للقيام بذلك بالطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة، وهذا هو رأي حزب العمال، بما في ذلك مؤتمر حزب العمال، لسنوات عديدة".
وأشار وزير خارجية حكومة الظل إلى أن ذلك سيعود في نهاية الأمر إلى مؤتمر حزب العمال ليقرر ذلك، مؤكدا "على أنه سيكون هناك جدال وخاصة أن كوربين يشجع ذلك".
وفيما يتعلق بدعم انسحاب بريطانيا من حلف شمال الأطلسي، قال هيلاري بن "لقد كنا أعضاء في حلف شمال الاطلسي منذ إنشائه.. وكان إيرني بيفن وزير الخارجية الذي ساعد على تحقيق ذلك .. الحلف مثل حجر الزاوية في أمننا وأنا ببساطة لا أرى ذلك سيحدث ".
يذكر أن زعيم حزب العمال قد كشف في عدة مناسبات عن رغبته في عدم تجديد برنامج "ترايدنت" للغواصات النووية، إضافة إلى الانسحاب من حلف الناتو، التي وصفها بأنها "من مخلفات الحرب الباردة" ولا يجب أن تستمر في العصر الحالي.
ورغم ذلك فقد خفف من موقفه مؤخرا بشأن الانسحاب من الناتو، بسبب عدم وجود دعم لهذه القضية بين أعضاء الحزب، ودعا بدلا من ذلك إلى "نقاش جاد" على صلاحياتها.
وقال نائب زعيم الحزب الجديد توم واتسون الأسبوع الماضي إنه يهدف إلى "إقناع" كوربين بمزايا حلف شمال الأطلسي، وتطرق إلى الاختلاف في الرأي داخل الحزب على برنامج "ترايدنت" النووي، الذي يعتقد أنه "حافظ على السلام في العالم على مدى نصف قرن".