ننشر القصة الكاملة لوفاة طالب صيدلة الأزهر
الإهمال الطبي بالمستشفيات هو العامل السائد والسمة الأكثر انتشارًا في المؤسسات الصحية، مستشفيات الجامعات الأسوء من حيث التعامل مع المرضى نظرًا لحالات العجز المتمثلة في عدم تواجد أجهزة حديثة تلائم الحالات المرضية أو أطقم أطباء مشرفين على راحة المرضى، ونظرًا لتقسيم ميزانية الجامعات بين كتب وتغذية ومكتبات فإنها لا تستطيع أن توفر مبالغ تسد العجز الطبي داخل مستشفيات الجامعة، في ظل غياب تام من تمويل وزارة الصحة للمستشفيات الجامعية.
الأسبوع الماضي تجَددَ مسلسل الإهمال داخل المستشفيات الجامعية، بعد الواقعة التي شهدتها مستشفي الزهراء الجامعي التابعة لجامعة الأزهر، والتي أسفرت عن وفاة طالب بكلية الصيدلة.
الدكتور سيد مصطفى رئيس قسم الجراحة بمستشفى الزهراء الجامعي استنكر ماتناولته وسائل الإعلام حول وجود شبهة اهمال في وفاة طالب كلية الصيدلة.
رئيس قسم الجراحة أكد حضور الطالب إلى المستشفى صباح الأربعاء الماضي لإجراء جراحة في المعدة "لتغير مسار المعدة" للتغلب على مشكلة السمنة التي يعاني منها المريض، مشيرًا الى أن المريض وزنه أكثر من 160 كيلو جرامًا.
وأضاف الطبيب أن العملية أجريت في موعدها المحدد دون إحداث أية معوقات أو أضرار على صحة المريض، إلا أن المريض لم يلتزم بتعلمات الأطباء المتبعة بعد اجراء عمليات من هذا القبيل، وهي عدم تناول السوائل أوشرب المياه.
وأكد الطبيب أن المريض تناول شرب المياه بطريقة مكثفة الأمر الذي أودى بحياته مستنكرًا وجود إهمال من العاملين بالمستشفى.
فيما أكد زملاء الطالب المتوفي عدم وجود متابعة على زميلهم بعد انتهاء العملية مشيرين إلى أن الأطباء تركوا المريض داخل حجرته داخل المستشفى دون إشراف على الحالة بعد انتهاء العملية.
وأضاف زملاء الطالب أن زميلهم تناول سوائل بكثرة في حالة تغيب واضح من الأطباء المشرفين على حالته حتى تكونت مجموعة من الصديد داخل معدة المريض عملت على تسمم الدم وهو ما أودى بحياته في الساعة ال3 من فجر يوم الخميس الماضي ولم يكتشف الأطباء وفاته إلا في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الوفاة.
كما طالب أهالي الطالب بمعاقبة الأطباء المتسببين في الوفاة والتحقيق معهم في سبب الوفاة مشددين عدم تراجعهم عن معاقبة المتسببين في القصور الطبي.
من جانبه كلف عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر لجنة من الشئون القانونية التوجه إلى المستشفى لبدء تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث لمعاقبة المقصرين.