عاجل
الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الانقسامات تهدد "بيت الأمة" بالانهيار.. "إصلاح الوفد": "البدوي" شوه صورة الحزب.. "التيار الثالث": سياسات الهيئة العليا ستقضي عليه.. الحزب يرد: "كلام مغرض"

حزب الوفد
حزب الوفد

الوفد خلال الفترة الأخيرة تعرض للعديد من الأزمات والصعوبات منها استقالة عدد من قيادات الحزب وأعضائه، وتشكيل جبهات متعددة للحزب، فبجانب وجود حزب الوفد برئاسة "السيد البدوي"، تم تكوين تيار إصلاح الوفد برئاسة "فؤاد بدراوي"، وكذلك ظهور جبهة جديدة تحت مسمى "التيار الثالث"، والذي أطلقه مجموعة من الشباب، بالإضافة إلى اختراق الحزب من قبل فلول الحزب الوطني المنحل، وترشحهم للانتخابات البرلمانية القادمة عن "الوفد"، وأخيرًا القضايا التي ترفع ضد "البدوي" والتي تؤثر سلبًا على صورة "الوفد" في الشارع المصري.


وتدلل هذه الأزمات على أن مستقبل حزب الوفد ليس مستقرًا، وفي هذا الصدد رصدت "العربية نيوز" توقعات الجبهات الثلاثة للوفد حول مصير حزب الوفد في ظل تلك الصعوبات التي يتعرض لها الحزب يومًا بعد يوم.

"التيار الثالث": سياسات "الوفد" ستقضي عليه


أكد الدكتور إبراهيم عيسى، عضو حزب الوفد، والقيادي بالتيار الثالث، أن مصير حزب الوفد إذا استمر بطريقته الحالية دون إصلاح جذري حقيقي، سيكون في غاية الغموض، وقد ينتهي به الحال إلى أن يكون حزباً شبيهاً بأحزاب "الخضر" على مستوى العالم.


وأضاف "عيسى" أنه إذا رحل "السيد البدوي" عن رئيس حزب الوفد، فسيظهر ألف بدوي آخر، وأن الحل الوحيد هو الإصلاح سواء كان على يد "البدوي"، أو أيًا كان من سيصلح ليتغير الحال كليا إلى الأحسن.


وأشار الدكتور محمد أنور، قيادي بالتيار الثالث، والمتحدث الرسمي للتيار، إلى أن ضعف الخطاب السياسي لإدارة حزب الوفد، وتخبط القرارات، وعدم وضوح الرؤية أو البعد الاستراتيجي، وقبول فتات القوائم، لا يليق بسمعه الوفد أو تاريخه، كان له أعظم الأثر على مسار الحزب في الشارع السياسي، مؤكدًا أنه في ظل هذه الادارة فإن الحزب يخطو بخطوات حثيثة وسريعة باتجاه القضاء عليه ديناميكيًا


وأضاف "أنور" أن الحل هو أن يعتمد "الوفد" على أبنائه الحقيقيين، وأن يلفظ ما سبق وأن لفظه عموم المصريين ممن أفسد بالفعل أو السكوت على إتيان الفعل، وأن يتجه "الوفد" إلى اصلاح مؤسسي حقيقي برؤية واضحه وشامله، وأن تبتعد الإدارة الحالية عن سياسة المناورات في تحقيق مطالب الوفديين، مشيرًا إلى أن التغيير يجب أن يكون حقيقيًا وجذريًا وشاملاً من القاعدة إلى القمة، وإلا فإما النهاية المحتومة أو البقاء طريح الفراش إلى الأبد.

"تيار الإصلاح": مصير "الوفد" غير واضح تعرض حزب


أوضح عصام شيحة، القيادي بتيار إصلاح الوفد، أن الوضع داخل حزب الوفد إذا ظل مستمرًا على هذه الحالة فإن النتائج ستكون عكس توقعات أعضاء الحزب، وسيكون مصير الحزب غير متوقع وصادم للجميع.


وأضاف "شيحة" أنه الحكمة كانت تقتضى أن ينسحب "السيد البدوى" من منصبه رئيسًا للحزب، خاصة بعد الدعاوى القضائية التي رفعت مؤخرًا عليه، لأنها ستؤثر سلبًا على صورة الحزب في الشارع السياسي، وسيؤثر بالطبع على نتائج الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.


وأوضح "شيحة" أنه على الرغم من أن هذه الأوضاع تؤثر سلبيًا على صورة "الوفد"، إلا أن هذه النتائج الصادمة التي سيواجهها الحزب في الفترة المقبلة سيكون لها تأثير إيجابي داخل الحزب، مشيرًا إلى أن نتائج الحزب في الانتخابات البرلمانية ستثير الغضب في نفوس أعضاء الحزب، وسيحاولون على غرارها السعي إلى إصلاح الحزب.

"الوفد" يرد: كلام مغرض


أكد أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الحديث على أن الحزب على وشك الانهيار في ظل رئاسة "البدوي" له كلام مغرض، ويستهدف الإساءة إلى الحزب فقط.
وأشار "عودة" إلى أن حزب الوفد تعرض للكثير من الأزمات والشائعات في الفترة الأخيرة، إلا أنه يخرج من كل أزمة أقوى وأفضل مما كان عليه في السابق، مضيفًا أن "الوفد" بخير وسيظل بخير دائماً مهما تعرض لأزمات.